الأحد، 19 أبريل 2009

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت نشطاء حزب الله وآخرين بعد حصولها على معلومات من جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه". ونقلت الصحيفة عن فيليب فاسيه، وهو يرأس تحرير مجلة "إنتليجنس أون لاين" المتخصصة بالشؤون الاستخباراتية ونشرة "أفريكا إينيرجي إنتلجنس"، قوله، إن "معلومات مصدرها أجهزة مخابرات دولية وبينها الموساد والـ'سي آي أيه' الأمريكي والتي تم تسليمها لأجهزة الأمن المصرية أدت إلى القبض على الشبكة التابعة لحزب الله في مصر".
وأضافت هآرتس أن تقريرا تنشره "إنتليجنس أون لاين" في عددها الجديد يفيد بأن أجهزة الأمن المصرية عملت بناء على معلومات "تزودت بها من عدة أجهزة استخبارات أجنبية".
وبحسب المجلة، فإن قائد المجموعة التي عملت في مصر، اللبناني سامي شهاب، كان على اتصال منذ وقت طويل مع الجهاز العسكري لحزب الله وأنه بعد اغتيال قائد هذا الجهاز، عماد مغنية، في دمشق في فبراير من العام الماضي، أصبح يدير الجهاز ثلاثة قياديين في حزب الله هم نواف الموسوي ووفيق صفا والشيخ علي دغمش، ويعمل الثلاثة من خلال التنسيق مع رئيس بعثة حرس الثورة الإيرانية في لبنان الجنرال فيصل باقرزادة.
من جهة أخرى، نقلت "هآرتس" عن مسئولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى تقديرهم أن نشاط حزب الله في مصر كان يهدف إلى المس بنظام الرئيس مبارك وأن المواقع السياحية المصرية التي يرتادها السياح الإسرائيليون كانت هدفا ثانويا فقط بالنسبة للحزب.
وقال أحد المسئولين الأمنيين الإسرائيليين إن "مبارك يدرك أن إيران حولت مصر وسيناء إلى قاعدة أمامية لها وليس مستغربا أنه قلق".
وفي هذه الأثناء، رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته عند الحدود مع مصر ونقل قوات أخرى إلى الحدود.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسئول أمني إسرائيلي رفيع قوله إن "حزب الله تجاوز خطوطا حمراء عندما حاول المس باستقرار نظام مبارك ونحن لا يمكننا المخاطرة ولذلك تم نشر قوات خاصة على طول الحدود بين إسرائيل ومصر من أجل الرد على أي تطور محتمل عند الحدود".
وأضاف أن "ثمة احتمال بأن تحاول خلايا إرهابية التسلل لإسرائيل وستبقى حالة الاستنفار على حالها حتى تقبض أجهزة الأمن المصرية على الخلايا الإرهابية أو حتى تتوفر معلومات استخباراتية أخرى".
وكانت السلطات المصرية أعلنت أنها اعتقلت مجموعة كان ينظمها قيادي من حزب الله يدعى سامي شهاب، واتهمتهم بتآمر ضدد مصر والتحضير للقيام بأعمال تخريبية ونشر التشييع في البلد، في حين رد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، بحصر مهمة مسئول الحزب الذي ألقي القبض عليه بدور لوجستي وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق