الأربعاء، 13 مايو 2009

زيارة الرئيس الامريكى اوباما لمصر بداية الشهر المقبل

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الزيارة التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بها إلى مصر بداية الشهر المقبل، ستكون محفوفة بالمخاطر الأمنية، مرجعة توقعاتها إلى أنه في الوقت الذي تمثل فيه مصر قلب العالم العربي، إلا أنها تعد مهد الحركات الإسلامية، مشيرة إلى بعض الحركات الإسلامية الناشطة سياسيا التي تسعي لإسقاط الرئيس حسني مبارك الذي تراه حليفا للغرب.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما يهدف من خلال زيارته إلى القاهرة، وتوجيه خطاب إلى العالم الإسلامي من هناك إلى فتح صفحة جديدة بين الغرب والعالم الإسلامي، بعد عقد من التوتر والعنف بين الجانبين، وأشارت إلى أن هذا الخطاب يمثل ذروة السياسة التي ينتهجها منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، حيث يحاول من خلال خطابه استقطاب العالم الإسلامي الذي استعدته إدارة سلفه جورج بوش لسنوات طويلة.
وبذلك سيفي أوباما أيضا بجزء من الوعد الذي قطعه خلال حملته بالتحدث أمام "منتدى" مسلم كبير خلال الأيام المائة الأولى من ولايته إذا ما انتخب، بعدما عبر قبل انتخابه عن رغبته في إصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم وخصوصا في العالم الإسلامي.
لكن أوباما لم يف بوعده كاملا، حيث لم يلق خطابه خلال الأيام المائة الأولى من ولايته، وإن كان قد ألقى خطابا أمام البرلمان التركي الشهر الماضي، أكد خلاله أن الولايات المتحدة "ليست ولن تكون في حرب ضد الإسلام".
وقالت الصحيفة إن العثور على عاصمة مناسبة لإلقاء الخطاب الهام لم يكن بالأمر السهل، نظرًا للاعتبارات الدبلوماسية والأمنية، إلا أن تم اختيار القاهرة، وأشارت إلى أن الخطاب المزمع سوف يعتمد على الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي إلى البرلمان التركي الشهر الماضي.
ورأت الصحيفة أن إدارة أوباما تسعى لمعالجة العديد من القضايا التي أسهمت في قطع العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، ومن بينها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى توجيه الرئيس الأمريكي الشهر الماضي الدعوة إلى عدد من زعماء الشرق الأوسط لزيارة واشنطن، من بينهم الرئيس حسني مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة.
فضلا عن قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق الذي قام به بهدف تغيير نظرة العالم الإسلامي إلي الولايات المتحدة، على الرغم من تزايد العنف في أفغانستان وباكستان الذي من شأنه أن يقوض هذه الجهود.
وأبرزت الصحيفة أن أوباما كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بتوجيه رسالة إلى العالم الإسلامي من بلد مسلم، لكنه لم يحدد هذا البلد، وإن كانت التكهنات قد دارت حول القاهرة وجاكرتا، نظرا لأنه كان قد قضى جزءا من طفولته في الأخيرة.
ومن المتوقع أن تقتصر زيارة الرئيس الأمريكي على القاهرة، حيث لم يكشف البيت الأبيض عن اعتزام أوباما زيارة دول أخرى بالمنطقة.
وأشارت "الجارديان" إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، كانت قد ألقت خطابا هاما في القاهرة عام 2005 ، انتقدت من خلاله مصر والمملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.
ورأت الصحيفة أن زيارة أوباما لمصر ستكون محفوفة بالمخاطر؛ ليس فقط لأن القاهرة كانت مهد الجماعات الجهادية الحديثة، لكن لأنها تعاني من مشاكل أمنية هائلة في ظل وجود عدد من الجماعات الإسلامية التي تسعي لإسقاط مبارك الذي تراه حليفا للغرب.
وأثار خطاب أوباما المرتقب في مصر، ردود فعل متباينة داخل جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، ففي الوقت الذي اعتبر فيه نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب أن الخطاب سيستخدم في تعزيز البرنامج الأمريكي المؤيد لإسرائيل، قال النائب صبحي صالح، الأمين العام للكتلة البرلمانية لـ "الإخوان"، "نحن نرحب بأوباما ضيفًا على مصر، ونطالبه بوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين".ز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق