كتب ـ طارق تهامي: بدأت رابطة سائقي القطارات بهيئة السكة الحديد استعداداتها لتنفيذ إضراب موسع في جميع محطات الجمهورية يوم الأحد القادم. أكدت مصادر نقابية أن عائشة عبدالهادي وعدتهم بلقاء المهندس محمد منصور وزير النقل لإنهاء الخلاف القائم بين قيادات العمال وهيئة السكة الحديد حول الحوافز ومكافأة القيادة. وأكدت أن الأزمة سوف تنتهي قبل يوم أول فبراير القادم الذي اتخذه السائقون موعدا لتنفيذ الإضراب الشامل. أشارت المصادر إلي أن مطالب السائقين تتمثل في زيادة مكافأة القيادة بواقع 200 جنيه للدرجة الأولي و150 جنيها للدرجة الثانية و100 جنيه للثالثة و75 جنيها للرابعة.. كما طالبوا بتعديل البند المالي الخاص بمكافأة الكيلو متراج بواقع 25 قرشا للكيلو. وكشفت المصادر عن قيام قيادات العمال بإجراء مناورة لتنفيذ إضراب يوم 20 يناير الماضي، بعد أن أوهموا قيادات الهيئة بتنفيذ الإضراب في »الغاطس« وأرسلوا 3 من قياداتهم إلي موقع الإضراب الوهمي في حين قاموا بتنفيذ الإضراب في محطة مصر برمسيس. مناورات.. وحوارات.. ولقاءات مر بها عمال السكة الحديد وقائدو القطارات الاسبوع الماضي خلال معركتهم مع الحكومة لزيادة الحوافز والمتطلبات المالية التي تقدموا بها لرئيس الهيئة ووزير النقل ووزيرة القوي العاملة. شهد يوم الاضراب الاول يوم الثلاثاء 20 يناير الجاري مناورات علي قدر كبير من الحرفية قامت بها قيادات الاضراب الذين بدأوا في التحرك صباح الثلاثاء لتحريض باقي زملائهم علي تنفيذ الاضراب. كانت قيادات العمال وقائدو القطارات وأعضاء الرابطة يعرفون مسبقاً انهم مراقبون من الجهات الامنية ومباحث هيئة السكة الحديد التي حاولت منع الاضراب ودخلت في حوار مع قيادات الاضراب الذين قالوا لهم انهم ملتزمون بالتعليمات الخاصة بعدم الخروج وقيادة أي جرار بدون اكتمال الشروط الخاصة بالكفاءة مثل عدم التحرك اذا كانت كابينة القيادة بدون باب أو اذا كان الباب لا يسمح بدخول السائق إلا عن طريق باب المحركات وهو باب ضيق جداً لا يسمح بمرور الشخص بسهولة وهو غير آمن في حالة حدوث حريق حيث لا يستطيع قائد القطار الهروب. كان قائدي القطارات يطرحون حقهم في عدم التحرك بالجرارات طالما ان شروط التعليمات غير متوفرة في هذه الجرارات وقالوا للقيادات الامنية وقيادات الهيئة انهم ملتزمون بعدم التحرك من جراج »الغاطس« قبل اصلاح الجرارات. دخلت قيادات الهيئة في مفاوضات مكثفة مع 3 من قيادات العمال الذين توجهوا الي »الغاطس« في حين ان الالتزام بالتعليمات كان يهدف الي تحريك الاضراب في محطة مصر برمسيس وهو ما أدي الي اندهاش قيادات الهيئة من تفجر الاضراب رغم انهم كانوا في حوار مع قيادات الاضراب. قيادات الاضراب أكدوا انهم لن يتوقفوا عن مسيرتهم من أجل تحقيق مطالبهم التي تقدم بها أعضاء الرابطة العامة لقائدي القطارات ومساعديهم الي رئيس مجلس ادارة الهيئة في نوفمبر الماضي وطالبوا فيها بزيادة مكافأة الكيلو متر أي مكافأة الوصول الي 25 قرشاً لقطار الاكسبريس والركاب حيث ان مكافأة الكيلو انخفضت قيمتها نتيجة الارتفاع في الاسعار لان محاسبة الكيلو مازالت لا تتجاوز عدة قروش. كما طالبوا بتنفيذ وعد رئيس الهيئة الذي أطلقه خلال اجتماع مجلس المديرين بزيادة مكافأة القيادة الي 200 جنيه للدرجة الاولي و150 جنيهاً للدرجة الثانية ومائة جنيه للثالثة و75 للرابعة. مصادر نقابية أكدت لـ»الوفد« ان هناك استعدادات تجري الان لتنفيذ الاضراب يوم الاحد القادم الاول من فبراير في حالة فشل عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة في التوصل الي اتفاق مع محمد منصور وزير النقل بشأن مطالب العمال خاصة ان رئيس الهيئة يرفض رفضاً تاماً صرف الزيادات بدعوي انه لا توجد لديه اعتمادات مالية. وكانت الوزيرة قد طلبت من العمال مهلة حتي نهاية يناير لإنهاء المشكلة. المصادر قالت ان المناورة التي تم تنفيذها في اضراب يوم 20 يناير الجاري لن تتكرر لان الاضراب هذه المرة سيكون صريحاً وواضحاً بعد انتهاء المهلة. وقالت المصادر ان هناك اتفاقا عاما بين جميع قائدي القطارات علي اصابة حركة النقل بالهيئة وعلي مستوي المحافظات بالشلل التام في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة خاصة بعد تضامن سائقي مترو الانفاق مع زملائهم سائقي القطارات وقيامهم بتخفيض سرعة المترو الي 30 كيلو في الساعة.
الخميس، 29 يناير 2009
إضراب شامل لسائقي القطارات الأحد القادم
كتب ـ طارق تهامي: بدأت رابطة سائقي القطارات بهيئة السكة الحديد استعداداتها لتنفيذ إضراب موسع في جميع محطات الجمهورية يوم الأحد القادم. أكدت مصادر نقابية أن عائشة عبدالهادي وعدتهم بلقاء المهندس محمد منصور وزير النقل لإنهاء الخلاف القائم بين قيادات العمال وهيئة السكة الحديد حول الحوافز ومكافأة القيادة. وأكدت أن الأزمة سوف تنتهي قبل يوم أول فبراير القادم الذي اتخذه السائقون موعدا لتنفيذ الإضراب الشامل. أشارت المصادر إلي أن مطالب السائقين تتمثل في زيادة مكافأة القيادة بواقع 200 جنيه للدرجة الأولي و150 جنيها للدرجة الثانية و100 جنيه للثالثة و75 جنيها للرابعة.. كما طالبوا بتعديل البند المالي الخاص بمكافأة الكيلو متراج بواقع 25 قرشا للكيلو. وكشفت المصادر عن قيام قيادات العمال بإجراء مناورة لتنفيذ إضراب يوم 20 يناير الماضي، بعد أن أوهموا قيادات الهيئة بتنفيذ الإضراب في »الغاطس« وأرسلوا 3 من قياداتهم إلي موقع الإضراب الوهمي في حين قاموا بتنفيذ الإضراب في محطة مصر برمسيس. مناورات.. وحوارات.. ولقاءات مر بها عمال السكة الحديد وقائدو القطارات الاسبوع الماضي خلال معركتهم مع الحكومة لزيادة الحوافز والمتطلبات المالية التي تقدموا بها لرئيس الهيئة ووزير النقل ووزيرة القوي العاملة. شهد يوم الاضراب الاول يوم الثلاثاء 20 يناير الجاري مناورات علي قدر كبير من الحرفية قامت بها قيادات الاضراب الذين بدأوا في التحرك صباح الثلاثاء لتحريض باقي زملائهم علي تنفيذ الاضراب. كانت قيادات العمال وقائدو القطارات وأعضاء الرابطة يعرفون مسبقاً انهم مراقبون من الجهات الامنية ومباحث هيئة السكة الحديد التي حاولت منع الاضراب ودخلت في حوار مع قيادات الاضراب الذين قالوا لهم انهم ملتزمون بالتعليمات الخاصة بعدم الخروج وقيادة أي جرار بدون اكتمال الشروط الخاصة بالكفاءة مثل عدم التحرك اذا كانت كابينة القيادة بدون باب أو اذا كان الباب لا يسمح بدخول السائق إلا عن طريق باب المحركات وهو باب ضيق جداً لا يسمح بمرور الشخص بسهولة وهو غير آمن في حالة حدوث حريق حيث لا يستطيع قائد القطار الهروب. كان قائدي القطارات يطرحون حقهم في عدم التحرك بالجرارات طالما ان شروط التعليمات غير متوفرة في هذه الجرارات وقالوا للقيادات الامنية وقيادات الهيئة انهم ملتزمون بعدم التحرك من جراج »الغاطس« قبل اصلاح الجرارات. دخلت قيادات الهيئة في مفاوضات مكثفة مع 3 من قيادات العمال الذين توجهوا الي »الغاطس« في حين ان الالتزام بالتعليمات كان يهدف الي تحريك الاضراب في محطة مصر برمسيس وهو ما أدي الي اندهاش قيادات الهيئة من تفجر الاضراب رغم انهم كانوا في حوار مع قيادات الاضراب. قيادات الاضراب أكدوا انهم لن يتوقفوا عن مسيرتهم من أجل تحقيق مطالبهم التي تقدم بها أعضاء الرابطة العامة لقائدي القطارات ومساعديهم الي رئيس مجلس ادارة الهيئة في نوفمبر الماضي وطالبوا فيها بزيادة مكافأة الكيلو متر أي مكافأة الوصول الي 25 قرشاً لقطار الاكسبريس والركاب حيث ان مكافأة الكيلو انخفضت قيمتها نتيجة الارتفاع في الاسعار لان محاسبة الكيلو مازالت لا تتجاوز عدة قروش. كما طالبوا بتنفيذ وعد رئيس الهيئة الذي أطلقه خلال اجتماع مجلس المديرين بزيادة مكافأة القيادة الي 200 جنيه للدرجة الاولي و150 جنيهاً للدرجة الثانية ومائة جنيه للثالثة و75 للرابعة. مصادر نقابية أكدت لـ»الوفد« ان هناك استعدادات تجري الان لتنفيذ الاضراب يوم الاحد القادم الاول من فبراير في حالة فشل عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة في التوصل الي اتفاق مع محمد منصور وزير النقل بشأن مطالب العمال خاصة ان رئيس الهيئة يرفض رفضاً تاماً صرف الزيادات بدعوي انه لا توجد لديه اعتمادات مالية. وكانت الوزيرة قد طلبت من العمال مهلة حتي نهاية يناير لإنهاء المشكلة. المصادر قالت ان المناورة التي تم تنفيذها في اضراب يوم 20 يناير الجاري لن تتكرر لان الاضراب هذه المرة سيكون صريحاً وواضحاً بعد انتهاء المهلة. وقالت المصادر ان هناك اتفاقا عاما بين جميع قائدي القطارات علي اصابة حركة النقل بالهيئة وعلي مستوي المحافظات بالشلل التام في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة خاصة بعد تضامن سائقي مترو الانفاق مع زملائهم سائقي القطارات وقيامهم بتخفيض سرعة المترو الي 30 كيلو في الساعة.
ماذا وراء سفينة الشحن «بلوستار»، المصرية المختطفة من قبل القراصنة
قال إبراهيم عتمان، مهندس على سفينة الشحن «بلوستار»، المختطفة من قبل القراصنة الصوماليين، إن مسؤولى الشركة فى مصر عرضوا على القراصنة دفع فدية قيمتها ١٠٠ ألف دولار فقط، وعندما رفض القراصنة المبلغ ردوا: «ارموا اللى على ضهر السفينة فى البحر».
وأوضح فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» أن عدد المصريين المختطفين ٢٨ عاملاً ومهندساً، تعرضوا للاختطاف على يد مجموعة من القراصنة أثناء مرورهم على السفينة التى تنقل أسمدة ليلة رأس السنة، مشيراً إلى أن القراصنة يحتجزونهم داخل غرفة على ظهر السفينة.
وأضاف: «نفدت الأطعمة التى كانت بحوزتنا منذ أسبوع تقريباً، وتعرض أحدنا للإصابة بطلق نارى فى قدمه أثناء تشاجره مع أحد القراصنة، وحتى الآن لم ينقذه أحد، ولاتزال الرصاصة فى قدمه، وحالته الصحية فى تدهور مستمر ومهدد بالموت بين لحظة وأخرى»
واستطرد: «بعد أن نفدت الأطعمة، رفض القراصنة إمدادنا بأى مأكولات، فلجأنا إلى صيد الأسماك وشيها حتى نعيش». وأثناء اتصال المهندس بـ«المصرى اليوم»، انقطع الاتصال بعد سماع صوت إطلاق نار،
وبعد ساعة تقريباً عاود المهندس الاتصال وأكد أن القراصنة كانوا يهاجمون سفينة أخرى كانت تمر قرابة السفينة المحتجزين بداخلها، وكشف المهندس أن هناك مصريين آخرين محتجزين على متن سفينة أخرى.
من جانبها، قالت مصادر بالشركة إن وزارة الخارجية وأجهزة الأمن تتابع القضية، موضحة أن الشركة لا دخل لها بالمفاوضات، بناء على طلب الخارجية
الثلاثاء، 27 يناير 2009
السفير الأمريكى السابق فى القاهرة فرانسيس ريتشاردونى رأيه فى نظام الرئيس مبارك
«إنه يرسم صورة مضيئة وردية لنظام مبارك» هكذا وصفت «نيويورك تايمز» السفير الأمريكى السابق فى القاهرة فرانسيس ريتشاردونى فى معرض انتقادها لرأيه فى نظام الرئيس مبارك «الذى يسحق معارضيه» على حد وصف الصحيفة.
ريتشاردونى عاشق لمصر، لدرجة أن كثيراً من الأصوات اليمينية فى واشنطن هاجمته، وقالت إنه يضر بمصالح الولايات المتحدة بحبه الزائد للقاهرة.
«السفير المتصوف» غادر القاهرة، لكننا فى «المصرى اليوم» ومع تنصيب باراك أوباما فى البيت الأبيض رأينا أن نقربه من الرأى العام المصرى، مجدداً لسؤاله عن مصر ومستقبلها مع الإدارة الجديدة وكيف لنا أن نقرأ باراك أوباما بشكل صحيح بعيداً عن العاطفة والآراء المسبقة ..
لكن الحوار الممتد عبر الهاتف مع الدبلوماسى الذى يعمل حالياً كباحث زائر فى مؤسسة الولايات المتحدة للسلام تناول قضايا عديدة ومهمة أبرزها، فى رأينا، موقف واشنطن من الإخوان ولماذا ومتى توقفت الاتصالات بينهما.
* لنبدأ من فوز باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتنصيبه كأول رئيس أسود كيف تصفه؟
- معظم الأمريكيين فى حالة سعادة فهو حدث إيجابى وتاريخى بالنسبة لهم لم يصوتوا لـ أوباما، إن هذه فترة مثيرة فى تاريخ الولايات المتحدة على الرغم من مرورنا باقتصاد عسر والحروب القائمة، إلا أن الأمريكيين مفعمون بالأمل لتغيير القيادة، نحن كأمريكيين دائماً ما نتوقع التغيير فالتغيير جزء من دستورنا والكونجرس يتغير كل عامين والرئاسة تتغير كل أربع سنوات وهذا أمر جيد وصحى.
* الكثيرون يتساءلون لماذا تغير الشعب الأمريكى وكيف اختار رئيساً من أصل أفريقى وهل نحن كعرب قادرون على هذا الحجم من التغيير؟
- إن شعوب الشرق الأوسط ومصر قادرة على تحقيق جميع أحلامهم، هو مجرد سؤال ثقة بالنفس وإمكانية الحلم بأحلام كبيرة، إن مصر تحديداً قادرة على إنجاز أشياء عظيمة فأنتم تملكون الأساس أنتم شعب رائع وحضارة عريقة، إن مصر نموذج يحتذى به عندما تكون فى أحسن أحوالها. لقد شعرت خلال فترة خدمتى فى مصر بحركة نشاط فهو شعب معظمه من الشباب المتواصلين مع العالم الخارجى ومع بعضهم البعض يتحدثون عن أحوال البلد والتغيير.
* هل تعتقد أن أوباما سيتمكن من الحوار مع زعماء الدول العربية الذين ينتمى معظمهم لشريحة عمرية مختلفة؟
- بالطبع، فالولايات المتحدة دائماً تتحدث باحترام كبير وتواضع، فنحن نظل أقوياء فى مجالات عديدة وتزيد أهمية التواضع فى الكلام كلما زادت قوتك، ففى أى دولة أنت بحاجة إلى توازن بين النضج والحكمة والرصانة وهى نتيجة للخبرة والحماس والطاقة والشباب والانفتاح للأفكار الجديدة وأوباما يجمع هذه الصفات.. فهو ليس قاس أو متهور وهو منفتح للأفكار الجديدة، هو يملك التوازن الصحيح للولايات المتحدة الأمريكية.
* البعض شبه اختيار أوباما بالرئيس الأمريكى الأسبق جون كنيدى، ما رأيك فى هذا التشبيه؟
- الاثنان من الحزب الديمقراطى ومن الشباب وجذابان ولكن ليس بالضرورة أن تكون نهايتهما واحدة فأنا لا أعتقد أن الاغتيال يمثل خطرا أكبر بالنسبة لأوباما أكثر من أى رئيس آخر.
* كيف ترى مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى السياسة الخارجية وبالتحديد تجاه الشرق الأوسط فى ظل الإدارة الجديدة؟
أنا متفائل مثل معظم الأمريكيين فالعلم يوفر لنا فرصاً هائلة أكثر مما كنا نملك فى الماضى فنحن لا نملك خياراً سوى أن يكون لدينا علاقات جيدة ونتعاون، ولا أستطيع التكهن بما ستقوم به إدارة باراك أوباما تجاه السياسة الخارجية.
* أنت الآن باحث زائر على مؤسسة الولايات المتحدة للسلام وحسب موقع المؤسسة فخلال زيارتك ستكتب عن العلاقات المصرية الأمريكية.. ماذا ستقول فى هذه الأبحاث؟
- أنا أحضر لكتاب خلال هذا العام عن العلاقات المصرية الأمريكية ومحور تركيزه هو عن أسلوب المفاوضات داخل مصر فى خضم المرحلة الانتقالية التى تمر بها. لقد طلبت منى المؤسسة عمل كتاب عن هذا ووافقت، خاصة لأن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية تاريخية.
مصر شعب شاب تنظر إلى العالم بطريقة جديدة وتتحدث داخلها كما لم يحدث من قبل، لقد عشت فى مصر فى الثمانينات ثم جئت مرة أخرى بعد عشرين عاماً ورأيت كيف صار المصريون أكثر تناغماً مع ما يحدث داخل بلدهم وفى العالم فمستوى الأمية ليس كما كان ويوجد صحف مثل المصرى اليوم والدستور مستقلة وتوزيعها فى تزايد بالإضافة إلى التكنولوجيا الرقمية فالمصريون يملكون أقماراً صناعية ويستخدمون الإنترنت فكل هذا يساعد مصر على التحول بسرعة متزايدة. مصر نشيطة جداً..
الشباب يتناقشون فى أى اتجاه يجب أن تسير، فالمناقشات السياسية أكثر من أى وقت سابق. فلم يعد الأمر يقتصر على رجال فى منتصف العمر فى المقاهى فمصر أصبحت مثل مقهى عملاق ويشارك فيه كثير من المصريين.. الكبار والصغار والرجال والنساء بينهم البعض من أصدقائهم من الأجانب.
* هل تعتقد أن مصر فقدت نفوذها لدول عربية آخرى؟
- أنا أعتقد أن دول الخليج تنمو فى أهميتها فى موازاة نمو ثرواتها وهذا أمر إيجابى ولكن هذا لا يعنى أن مصر باتت أقل فى الأهمية، وأعتقد أنه يمكن توصيف الوضع، أن مصر كانت فى الماضى تحتكر النفوذ أو يمكن القول بأن مصر كان لها ثقل فى القوة والنفوذ..
ثقل ثقافى واقتصادى وأما الآن دول أخرى تربح من الازدهار الاقتصادى والنفوذ السياسى أيضاً ولكنهم لا يربحون على حساب مصر. مصر أغنى من أى وقت سابق وعدد سكانها يزيد وتملك مجتمعاً وإعلاماً نابضاً بالحياة بالإضافة إلى مشاكل شديدة ولكن هذا لا يعنى أنها فى انهيار هذا يعنى أنها تصارع مشاكلها كما يفعل الجميع. مصر تظل دولة ذات أهمية محورية ونفوذها ليس فى انهيار حتى إذا كانت دول أخرى تعلو فى السلطة والنفوذ.
* سيدى وصفتك صحيفة نيويورك تايمز فى أحدى افتتاحياتها العام الماضى أنك ترسم «صورة مضيئة وردية لنظام مبارك» وأن ما تقوله فى تصريحاتك الإعلامية «يتناقض مع الواقع» .. ما تعليقك على هذا؟
- أناس مختلفون ينتقدونى.. البعض يعتقد أنك يجب أن تستخدم لغة حادة للتعبير عن مدى عدم اقتناعك.. وأنا أعتقد أنك كدبلوماسى يجب أن تجد اللغة المضبوطة ومن الممكن أن نقول أن عندنا اختلافات فى الرأى مع مصر وفى نفس الوقت نعمل على الأشياء التى اتفقنا عليها.
فعلى سبيل المثال من المعروف وجود أصوات انتقاد عالية وحادة فى مصر من بينهم صديقى د.سعد الدين إبراهيم ود.هالة مصطفى، هؤلاء مصريون اختلفوا مع حكومتهم ولكنهم شديدو الوطنية ويريدون رؤية إصلاح، وبالتالى نحن ندعم ما يقولون، ونستمع إليهم باحترام وفى الوقت نفسه نتعامل باحترام مع الحكومة المصرية وهو أمر حتمى. وإذا كان البعض يعتقد أنه من الضعف التعامل باحترام حتى عند الاختلاف، إذا أنا مخطئ، ولكنى أعتقد أنهم أساءوا فهم الدبلوماسية.
* إذا نظرنا إلى أجندة الإصلاح الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، البعض يقول إنها أفقدتكم حب الحكومة المصرية وفى الوقت نفسه لم تنالوا حب المصريين على الرغم من مطالبتكم بإصلاح بلادهم.. ما رأيك فى هذا؟
- هذا حقيقى.. نحن فى حاجة إلى إيجاد اللغة والطريقة الصحيحة لدعم التغيير الديمقراطى فى مصر، نريد أن نقوم بهذا بطريقة فعالة وبطريقة يرحب بها المصريون. نحتاج إلى إيجاد اللغة الصحيحة فى بياناتنا العامة وأحاديثنا الرسمية وأعتقد أننا قادرون على هذا، فالولايات المتحدة والحكومة والإعلام المصرى يملكون المهارة الكافية لنجد وسيلة للتواصل حول هذه الأشياء.
* بقولك أنكم فى حاجة إلى تغيير خطابكم الموجه إلى مصر هل تحاول أن تقول إن التقارير والبيانات الصادرة عن الإدارة الأمريكية الخاصة بمصر كانت قاسية؟
- أنا لن أقول هذا.. فالتقارير تصدر بحرص شديد ونكافح طول الوقت أن نكون حياديين وواقعيين قدر الإمكان، نحاول مراجعة كل التقارير وجمع معلومات قدر المستطاع. أيضاً عندما نعمل على تقارير حقوق الإنسان وحرية الأديان فى مصر وهو ما يفرضه علينا القانون الأمريكى نسعى إلى الإلمام برأى الحكومة المصرية والمؤسسات المصرية مثل المجلس الأعلى لحقوق الإنسان كما نعتمد بشكل كبير على الإعلام المصرى.
* هل تتوقع أن تستمر أجندة الديمقراطية وحقوق الإنسان مع الإدارة الأمريكية الجديدة؟
- أعتقد أن الإدارة الجديدة ستكمل الأجندة الديمقراطية ولكن بطريقة أعتقد أننا دائماً استخدمناها وهى طرح أسئلة أكثر من الإجابات، بمعنى أن نسأل مصر، ماذا تريدون؟ كيف ستحققون أحلامكم؟ ما الطريق الذى اخترتموه لأنفسكم وكيف تريدون مساعدتنا؟ كيف يمكننا المساعدة، ماذا تريدون منا؟
وبالطبع لا يوجد إجابة واحدة أو إجابة سهلة لهذا نستمع إلى الجميع.. نستمع إلى النقاد أمثال هالة مصطفى وسعد الدين إبراهيم وكل من ينتقد الدولة ولهذا نستمع أيضاً إلى الحكومة نفسها.. نحن نستمع إلى أصوات مصرية كثيرة لأن المصريين فقط هم القادرون على تحديد كيفية تقدمهم ونحن قد نجد طرقاً للمساعدة ودعم الإصلاح الاقتصادى. وفى بعض الأحيان نتحدث منتقدين ولكن معظم الوقت نتحدث فى مساندة الأشياء الإيجابية التى تنجز.
* لم تذكر سوى هالة مصطفى وسعد الدين إبراهيم فى حوارك معنا غافلاً فى ذلك عن أيمن نور.. لماذا؟
- لم أسعد بلقائه، ولكنى التقيت زوجته.. نحن بالطبع نتمنى أن تحل قضيته قريباً لقد أمضى فى السجن ما يقرب من ثلاث سنوات. لقد تحدثنا فى قضيته الكثير من المرات وتمنينا أن يظهر لدى القضاء المصرى رحمة ويتم الإفراج عنه.. نحن نعتقد أنه من غير الصحيح أن يسجن شخص على أساس أرائه السياسية، بالطبع نحن نفهم أن التهم الموجهة إليه لا تتعلق بآرائه السياسية ولكن هذا ما يعتقده معظم الناس وأيمن نور نفسه، فمعظم المصريين يؤمنون أن السبب الرئيسى وراء سجن أيمن نور هو أراؤه السياسية.
* ما تقييمك الشخصى لمن وصفتهم بـ «المنتقدين» كسعد الدين إبراهيم وهالة مصطفى وأيمن نور؟
- أعتقد أنهم مصريون وطنيون، قد نختلف فى كثير من الأشياء، أنا شخصياً أختلف مع سعد الدين إبراهيم فى آرائه تجاه الدعم الأمريكى ولكنى أكن له احتراماً عظيماً كمصرى يحب بلده ويريد أن يراها تنفتح..
هو كان أستاذاً بالجامعة الأمريكية وكان يدرس لابنتى وهو شخص يؤمن بشغف بالحاجة إلى الديمقراطية والحرية فى مصر، وأنا أحترم هذا، والأمر ذاته ينطبق على هالة مصطفى وأسامة الغزالى حرب وكل رموز المعارضة وأيمن نور على الرغم من أنى لا أعرفه شخصياً فأنا لم ألقيه وأعتبر لغته حادة بالنسبة لى، ولكن هذه هى اللغة السياسية فى بعض الدول ومن بينها مصر. هذا لا يعنى أنى أتفق مع كل ما يقولون ولكنى بالطبع أعتقد أن السياسيين يجب أن يكونوا أحراراً فى الحديث عما يجول فى خواطرهم.
فالمصريون ناضجون حتى الفلاح المصرى البسيط لديه صقل لا تملكه شعوب دول أخرى ربما السبب أن مصر حضارة قديمة. أنا أعتقد أن أبسط فلاح أو فلاحة مصرية قادر على اتخاذ قراراته بالنسبة لما هو منطقى فعندما يتحدث سياسى بكلام فارغ يعلمون أنه كلام فارغ .. أنا أثق فى الشعب المصرى فى اتخاذ القرارات الصائبة لمصر، لذا فمن المهم أن تسمع جميع الأصوات فى مصر ماداموا لا يرتكبون الجرائم أو يقذفون القنابل أو يستخدموا كلامهم فى الحث على العنف.
* لم يقم الرئيس حسنى مبارك بزيارة الولايات المتحدة منذ عام ٢٠٠٤.. هل يمكن أن يكون هذا مؤشراً على علاقة متوترة أو عدم رضا عن موقف إدارة بوش تجاه مصر؟
- أنا غير متأكد مما يمكن استنتاجه ولكننا لم ننل شرف زيارة الرئيس حسنى مبارك منذ شهر أبريل عام ٢٠٠٤. أنا أتمنى أن نرى الرئيس حسنى مبارك يأتى مرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية فى ظل الرئاسة الجديدة فمن المهم دائماً أن يظل رؤساء مصر والولايات المتحدة على اتصال شخصى مباشر.. نحن دولتان مهمتان ونملك مصالح مهمة على المحك، لذا أعتقد أنه من المهم أن نتحدث سوياً على مستويات رفيعة ببعض من الانتظام.
أنا أحاول تحليل أسباب عدم زيارة الرئيس حسنى مبارك لنا على مدى السنوات الأخيرة، ولكنى لا أقدر أن أقول إن الولايات المتحدة كانت تتعامل بلا مبالاة تجاه مصر، أعتقد أننا اعترفنا بأهمية مصر.
بالطبع قامت كوندوليزا رايس بزيارة مصر مرات كثيرة خلال فترة خدمتى وأعتقد أن هذا يوضح الأهمية التى نضعها لعلاقتنا مع مصر، لذا فمهما كان هناك تكرار أو فقدان لتكرار الزيارت الرئاسية فإن الدولتين كانتا على اتصال وثيق على مدى السنوات الأخيرة، وأتمنى أن يستمر هذا.
* إذا هل تتوقع زيارة الرئيس مبارك الولايات المتحدة الأمريكية مع تغيير الإدارة؟
- أنا لا أعرف حقيقة، يجب أن تسألى الرئيس مبارك فى هذا. أوباما قال إنه سيركز على الاقتصاد الأمريكى وهذا سيكون أولويته ولكن فى الوقت النفسه العالم يمر بلحظة تاريخية حاسمة فالعديد من الحروب قائمة بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية أنا أعلم أن الإدارة الجديدة ستهتم بالشأن العالمى.
أنا أؤمن أن مصر أحد أهم عشر دول محورية فى العالم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من حيث الأهمية الاستراتيجية العالمية ونفوذها على المنطقة لأسباب تاريخية وجغرافية وثقافية وعسكرية واقتصادية. وأتمنى أن تضعنا مصر أيضاً فى منزلة مهمة.
* ماذا تعتقد بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بالنسبة للدعم والمساعدات كونها إدارة ديمقراطية وفى ظل الأزمة المالية الحالية؟
- الاتجاهات التاريخية تشير إلى أن دعم الدول الأجنبية لا يلقى شعبية فى الولايات المتحدة، فدافعو الضرائب الأمريكيون دائماً يعتقدون أن هذه الأموال تضيع، وأننا يجب أن نستغل هذه الأموال فى الإنفاق على مدارسنا والمستشفيات والطرق والكبارى والمطارات، معظم الأمريكيين يعتقدون هذا وهو أمر طبيعى،
ولكن فى الوقت نفسه الأمريكيون يساندون دعم الدول الأجنبية إذا فهموا أسبابه، وفى حالة مصر، دائماً ما رأينا أن مصر تدعم السلام مع إسرائيل والاستقرار فى المنطقة ومن ثم فهمنا أن هذا أمر غاية فى الأهمية ومعظم الأمريكيين يساندون هذا.
ولكن السؤال الذى تقدم به عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى هو، إذا كنا نعطى كل هذا الدعم لمصر كل هذه السنوات فلماذا لم تصر مصر أفضل حالا؟ لماذا لم تصبح مصر دولة ديمقراطية؟
وهم يتخيلون أن مصر كانت من المفروض أن تصبح ديمقراطية على مدى الـ ٣٠ عاماً التى لحقت حرب ١٩٧٣ والتى أعطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر مبالغ كبيرة من أموال الدعم، ولهذا السبب هم يقترحون قطع الدعم كوسيلة لجعل مصر دولة ديمقراطية. ولكن الكثير منا لا يتفق مع هذه النظرية وأنا وإدارة بوش اختلفنا مع هذه النظرية.
فعلى الرغم من أن الرئيس بوش ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يعتقدون أن مصر يجب أن تبذل جهداً أكبر لتطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان فإننا لم نتفق مع محاولات الكونجرس الأمريكى بجعل الدعم مشروطا.
* ماذا عن الإخوان المسلمين، لقد ذكرت فى مؤتمر الإسلام والديمقراطية العام الماضى أن الإدارة الأمريكية كانت تزور مقر مكتب إرشاد الإخوان المسلمين فى الثمانينات، فهل يمكن أن تحدثنا عن التغير فى هذه العلاقة؟
- إنه من ممارستنا فى كل أنحاء العالم أن نقابل أى شخصية عامة تريد رؤيتنا والحديث معنا واضعين فى الاعتبار أنهم مواطنون ملتزمون بالقانون، لذا فنحن نلتقى ممثلى المعارضة فى كل برلمانات العالم وأعضاء الأحزاب المعارضة حتى عندما لا يكونون أعضاء فى البرلمان.
وهذا هو ما نفعله فى مصر، فمادام هؤلاء الأشخاص لا يقذفون بقنابل أو ينادون بتدمير الدولة فنحن نعتبر اللقاء بهم ممارسة دبلوماسية طبيعية وكانت هذه هى الحالة بيننا وبين الناصريين والاشتراكيين والإخوان المسلمين.
نحن لا نتفق فى الكثير من الآراء مع هذه الأحزاب ولكن هذا لا يمنع إجراء حوار متحضر، لقد كنت أزور المقر الرئيسى لحزب التجمع فى الثمانينات وهم من ألد منتقدينا، وزيارتى لهم لا تعنى أن الولايات المتحدة تحاول دعم دولة اشتراكية فى مصر.
وعندما كنت ضابط اتصال صغير قبل ٢٥ عاماً كنت أذهب لزيارة مرشد الإخوان المسلمين، وبعض شباب الإخوان، ومنهم الآن الدكتور عصام العريان، كان هذا جزءاً من ممارستنا الدبلوماسية الطبيعية، ثم عدت إلى مصر فى ٢٠٠٥ واكتشفت أنه فى وقت ما بعد حادثة ١١ سبتمبر أوقف الإخوان المسلمون اتصالاتهم بنا.
* إذاً الإخوان المسلمون هم من أوقفوا الاتصالات؟
- على الأقل أصبح واضحاً فى فهمى الخاص أنهم غير مرحبين بزيارات من السفارة الأمريكية، كانت الاتصالات مستمرة على مستوى متواضع بين الدبلوماسيين الأمريكيين والإخوان المسلمين فى مقر الإرشاد على الأقل حتى سبتمبر ٢٠٠١. بعد هذا الوقت وعلى حد علمى فإن آخر حديث أجريناه كدبلوماسيين أمريكيين والمرشد أو أحد من أعضاء الجماعة فى مقر الإرشاد كان لائقاً بشكل غير ودى، نحن لا نحاول فرض أنفسنا ولكن نستمر فى الحفاظ على علاقة احترام متبادل ولكن ليس عن قرب.
نحن نختلف معهم فى معظم الآراء وسياستهم فى معظم الأمور فهم فيما يبدو لنا لا يدعون للمساواة بين المواطنين فيما يخص النساء والديانة، فنحن نعتقد أن أى دولة لا تستخدم سوى ٥٠% من مواردها ستفشل. هذا مثلاً اختلاف عملى نعتقد بوجوده، فكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يقولون إنهم يدعمون المساواة مع المرأة.. قد يكون هذا صحيحاً أنا لا أعرف، ولكنه لا يبدو كذلك.
على نحو مماثل نحن نعتقد أن الحرية الدينية مهمة للغاية ويبدو لنا أنهم لا يريدون معاملة كل المصريين كمواطنين من الدرجة الأولى. نحن أيضاً نختلف معهم فى دور حماس، فحماس مرتبطة بالإخوان المسلمين ونحن نؤمن أن حماس استخدمت الإرهاب للوصول إلى غايتها السياسية ونحن نعارض هذا ونعتقد أنه لا أعذار تبرره.
نحن نختلف فى كثير من الأمور ومع ذلك التقينا بهم ضمن باقى أعضاء المعارضة فى أبريل ٢٠٠٧ عندما جاء بعض أعضاء الكونجرس للزيارة وحضر سعد الكتاتنى حفل استقبال فى منزلى بمناسبة زيارة وفد الكونجرس ولكن أياً من هذا لا يعنى أننا نصادق على موقفهم. نحن نعاملهم مثل أيمن نور قد لا نتفق مع الكثير مما يقولون وطريقة قولهم له ولكن ماداموا ملتزمين بالقانون فهم أحرار فى التعبير عن أرائهم.
* ولكن هل هذا يعنى أنكم لم تبادروا بالحديث معهم منذ سبتمبر ٢٠٠١؟
إذا كان قد تم إعلامى بشكل صحيح، فعندما بحثت فى هذا الموضوع عند وصولى لتسلم مهامى فى القاهرة، ما وجدته هو أننا كنا نلتقى حتى ١١ سبتمبر وبعد هذه الفترة وصلتنا فكرة واضحة أنهم غير مرتاحين فى لقائنا لذا أبقينا على مسافة من الاحترام بيننا.
لقد طلبوا منا التوقف عن الاتصال بهم فى مكتب الإرشاد، فقد كان ضمن ممارستنا الاتصال بهم والاستئذان فى الزيارة وكنا دائماً نأخذ المبادرة بعد ١١ سبتمبر وسألنا مرة واثنتين وأوضحوا لنا أنه غير ملائم فتوقفنا عن الطلب. تفهمنا أنه موقف حساس ولكننا واصلنا معاملتهم كما نعامل باقى المصريين باحترام.
* البعض أطلق عليك «السفير الصوفى» بسبب حرصك على زيارة جميع الموالد، ما تعليقك على هذا؟
- أنا مفتون بمصر، أنا أجد فى مصر ثقافة ساحرة وشعباً جميلا للغاية وضمن الأشياء التى أجد نفسى مشدوداً لها روحانية المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. المصريون غاية فى الطيبة ويميلون للروحانية وأنا استمتع بالأمثال الشعبية المصرية والثقافة المصرية. وأنا أعتقد أن أحد أكثر المظاهر تشويقاً لهذه الثقافة هو الصوفية بما فيها الموالد، فالصوفية تعبير دينى غاية فى الجمال والرقة هم لا يصيحون بغضب وكره ضد الكفار.. والموالد ليست فقط إسلامية فيوجد أيضاً موالد مسيحية مثل مولد العذراء.
والموالد شيء مصرى جميل للغاية وأجد نفسى مشدوداً لهذا الجزء من الثقافة المصرية ربما لأنه مرتبط بطفولتى كإيطالى أمريكى، فالإيطاليون الكاثوليك يحتفلون بالموالد أيضاً لقديسينا. ففى المنطقة التى كنت أعيش بها وأنا طفل فى الولايات المتحدة الأمريكية وهى مليئة بالمهاجرين الإيطاليين كنا نقوم بموالد لقديسين مختلفين وبالأخص قديسى «فرانسيس» والذى سميت تيمناً به، وهو قديس إيطالى ذو شعبية كبيرة.
* ما النصيحة التى وجهتها لمارجريت سكوبى قبل رحيلك؟
- أن تستمتع بمصر وأن تتحدث من القلب مع المصريين بصدق واحترام كبير لأن المصريين سيردون الصداقة أكثر بمائة مرة.. كانت هذه تجربتى، وأنا أشعر بالكثير من النوستالجيا تجاه مصر وبالتأكيد سأعود للزيارة وأحب أن أجد طريقة ما للعيش فى مصر فى يوم من الأيام، لا أحد يعرف.
الخميس، 22 يناير 2009
ارتفاع سعر السكر المحلى مقارنة بالمستورد
تتجه شركات السكر التابعة للقطاع العام إلى التخلص من مخزونها الراكد، والذى واجه حربًا شرسة بسبب السكر المستورد، الذى تنخفض أسعاره نظرًا للدعم الموجه للمزارعين والصناعة المحلية.
ومثلت قرارات فرض رسوم على استيراد السكر الأبيض أو المكرر «متنفسا» للشركات العامة، خاصة أن طن المستورد يقل سعره بما يقرب من ٥٠٠ جنيه عن السكر المحلى.
واجتمع الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، أمس، برؤساء شركات السكر المحلية، لبحث آثار الأزمة المالية العالمية على أداء شركات السكر، فضلاً عن دراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها فى ظل المتغيرات الطارئة، خاصة بعد فرض رسم على السكر المستورد يصل إلى ٥٠٠ جنيه للطن.
قال عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، إن قرار فرض الرسوم على السكر الأبيض أو المكرر يعد «إيجابيًا».
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن هناك مخزونًا داخل الشركات العامة يصل إلى مليون طن، فضلاً عن البدء فى إنتاج ١.٧ مليون طن سيتم ضخها فى السوق، فى حين يصل حجم الاستهلاك المحلى إلى ٢ مليون طن أى أن هناك فائضًا يبلغ حجمه ٧٠٠ ألف طن.
وأوضح أن حجم المستورد وصل خلال ٢٠٠٨ إلى مليون طن، وتم طرحه بأسعار لم تتعد ٢٢٠٠ جنيه للطن، فى حين وصل سعر السكر المحلى إلى ٢٧٥٠ جنيهًا للطن، وهو ما تسبب فى ركود المخزون.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر السكر المحلى مقارنة بالمستورد، يأتى بسبب دعم الفلاح لزراعة البنجر بمبلغ ١٠٠ جنيه للطن، وهو ما يؤدى إلى زيادة طن السكر بنحو ٧٠٠ جنيه للطن.
وأكد أن السوق «لن تحتاج حتى نهاية ٢٠٠٩ إلى السكر المستورد»، مشيرًا إلى أن سعر السكر المستورد سيزيد بعد تطبيق الرسوم الجديدة ليسجل ٢٥٥٠ جنيهًا بزيادة ٣٢٠ جنيهًا.
وقال إن مستوردى السكر «سيظلون فى حالة ربح حتى بعد تطبيق الرسوم»، موضحًا أن المستورد سيحافظ على انخفاض سعره مقارنة بالمحلى.
وطالب رئيس الدلتا للسكر بضرورة فرض رسوم على خامات السكر، لأنها مدعومة بالخارج، فضلاً عن ضرورة مراجعة أسعار الطاقة لمصانع السكر العامة.
كان الوزير محيى الدين قد استعرض أمس حجم الإنتاج وموقف المخزون المتراكم، بما يفيض عن حاجة السوق، والتأكيد على توفير الكميات المطلوبة من السكر التموينى لوزارة التضامن الاجتماعى.
٢٥ إلى ٣٠ شركة إسبانية قررت الاستثمار فى مصر
أكد نهاد رجب، رئيس مجلس إدارة شركة «سياك» للمقاولات، عضو المجلس التصديرى للمقاولات، أن من ٢٥ إلى ٣٠ شركة إسبانية قررت الاستثمار فى مصر، من خلال إنشاء مصانع للمواد الغذائية والزراعية، وصناعات مواد تشطيبات البناء بالمنطقة التى حصلت عليها الشركة، بنظام المطورين الصناعيين، بمدينة العاشر من رمضان.
وأشار إلى أن المنطقة تستوعب من ٨٠ إلى ١٢٠ مصنعاً، على مساحة ٢ مليون متر مربع، وتبلغ تكلفة تجهيز الأرض والمرافق والبنية التحتية ٨٠ مليون دولار، فيما تبلغ الاستثمارات المتوقعة للمشروع من ٢.٥ إلى ٣ مليارات جنيه، ليستوعب ١٨ ألف عامل، على أن يتم تنفيذ المشروع على مدى ٤ سنوات.
وقال رجب فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» إن شركة «بارميز»، المطور للمشروع، «مناصفة بين شركة سياك والسويدى» عقدت شراكة استراتيجية مع شركة «ذونا فلانكة» الإسبانية، أكبر شركة تنمية صناعية فى البحر المتوسط بنسبة ٢٠٪ للشريك الإسبانى، والباقى للشركة المصرية، لتطوير المشروع الذى يعتمد على نوعية المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة من ٥ إلى ٧ آلاف متر للمصنع الواحد.
ونفى تقدم الشركة بطلبات لوزارة الصناعة لتخفيف الشروط والمواعيد المقررة لإنشاء المشروع، فى ظل الأزمة العالمية الجارية، مشيراً إلى أن الأزمة العالمية لها تأثير كبير على كل الأنشطة الاقتصادية إلا أن تأثيرها محدود على المشروعات الصغيرة والمتوسطة،
وكذلك هذه النوعية من المشروعات الصناعية الغذائية وغيرها، التى سيتم البدء فى إنشائها عقب الحصول على الموافقات النهائية من هيئة التنمية الصناعية وانتهاء أعمال البنية التحتية خلال العامين المقبلين.
ولفت رجب إلى أن جميع المستثمرين على مستوى العالم لديهم حالة ترقب انتظاراً لما ستسفر عنه الأزمة العالمية، مؤكداً أنه فى مجال الصناعات الغذائية، ومواد البناء، الأمر يختلف، إذ تتجه هذه الشركات إلى إنتاج السلع الاستهلاكية القادرة على المنافسة عالمياً، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة من الدولة لجذب مثل هذه الاستثمارات.
واعتبر التوقيت الحالى لطرح المشروع مناسباً للمستثمرين والمطورين والدولة، مدللاً على ذلك بإقبال الشركة الإسبانية، على المشاركة فى المشروع، بسبب وجود العمالة الفنية المدربة ورخص أسعار الأرض وتوافر البنية التحتية، والقدرة على المنافسة محلياً وعالمياً.
الأربعاء، 21 يناير 2009
أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى عدد كبير من المحافظات مصر
المصرى اليوم - تصاعدت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى عدد كبير من المحافظات، وسط اتهامات لتجار السوق السوداء، ومزارع الدواجن، ومصانع الطوب، وكثرة الطلب فى الشتاء بزيادتها، وفى ظل تعهدات وقرارات رسمية بالقضاء عليها، ارتفع سعر السلعة إلى ما بين ١٥ و٣٠ جنيهاً للأنبوبة،
واضطر مواطنون فى القليوبية إلى السفر للقاهرة للحصول عليها، وتجمهر عدد آخر فى الشرقية، واعتدى آخرون فى مطروح على سائق إحدى الشاحنات بسبب نفاد الكمية، وقدم أحد أعضاء مجلس الشعب فى البحيرة طلب إحاطة حول الأزمة.
وفى المنيا، تعهد المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين، بزيادة حصة المحافظة من الغاز بمعدل ٦٥٠ طناً يومياً، لتصبح ١٤٢٠ طناً بدلاً من ٧٧٠ طناً، لافتاً إلى إجرائه اتصالاً هاتفياً مع المهندس سامح فهمى، وزير البترول، لتوفير الكميات الإضافية لتلبية احتياجات المواطنين نتيجة الإقبال المتزايد فى هذا التوقيت من كل عام.
وقرر ضياء الدين تخصيص كمية من الأنابيب لتوزيعها فى الميادين العامة فى جميع المدن والمراكز يومياً لمواجهة جشع التجار، كما قرر إلغاء ترخيص أى مستودع تثبت مخالفته، محذراً أصحاب المستودعات من التلاعب بالأسعار، أو البيع فى السوق السوداء.
واتهم عدد من المواطنين التجار بالحصول على الأنابيب الصغيرة زنة ١٢.٥ كيلوجرام، التى تباع بسعر ٤ جنيهات، وإعادة تعبئتها فى الأنابيب الكبيرة زنة ٢٥ كيلوجراماً، وبيعها إلى مزارع الدواجن والمطاعم بسعر ١٨ جنيهاً للواحدة.
وأعلن بهاء الدين سيد عطية، عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر ملوى، عزمه تقديم بيان عاجل إلى وزير البترول حول الأزمة.
وفى الإسماعيلية، اشتكى أهالى قرية المنايف من عدم وجود أنابيب رغم وجود مستودع كبير فى القرية، وقال مصطفى خليل وعلى إسماعيل، من الأهالى، إن سعر الأنبوبة وصل إلى ١٥ جنيهاً ولا نجدها فى كثير من الأحيان.
ووقعت مصادمات ومشاجرات عنيفة بين أهالى قرية الرياح، التابعة لمركز القنطرة غرب أمام مستودع القرية، بسبب الصراع على الأنابيب، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وقال العربى جبر، من الأهالى إن سعر الأنبوبة وصل إلى ٢٠ جنيهاً.
وقرر المحافظ عبدالجليل الفخرانى، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأزمة، وتشكيل لجان مراقبة ثلاثية على منافذ التوزيع، تضم ممثلين عن الحزب الوطنى، والوحدات المحلية، والتموين.
وفى القليوبية، شهد عدد من قرى المحافظة زحاماً شديداً أمام المستودعات، وارتفع سعر الأنبوبة إلى ٢٥ جنيهاً، واضطر بعض المواطنين إلى الشراء من القاهرة والمناطق القريبة منها.
وأرجع الدكتور صلاح عبدالعظيم، رئيس مجلس محلى مركز طوخ، الأزمة إلى زيادة الطلب خلال فصل الشتاء، إلى جانب مزارع الدواجن والمسابك، مطالباً بسرعة توصيل الغاز إلى المنازل.
من جانبه، أعلن محمد مراد، وكيل وزارة التضامن لقطاع التموين، أن نصف الحصة المقررة للمحافظة يتم خصمه ويذهب إلى مناطق أخرى، لم يوضحها، لافتاً إلى أن المديرية تدرس حالياً توصيل الغاز إلى المنازل فى مدن قليوب والخانكة والقناطر.
وفى كفر الشيخ، سيطرت الأزمة على الجلسة الأخيرة لمجلس محلى المحافظة، ولقاء المحافظ المهندس أحمد عابدين الشهرى مع الصحفيين، الذى قال فيه إن الأزمة موجودة على مستوى الجمهورية، مطالباً أعضاء المجلس والصحفيين بالتعاون مع الجهاز التنفيذى لإيجاد حلول لها.
وأصدر عابدين تعليمات مشددة بحظر استخدام الأنابيب فى مزارع الدواجن، ومصانع الطوب.وفى الشرقية، تجمهر أكثر من ٥٠٠ مواطن فى مدينة أبوكبير أمام سيارة الأنابيب بعد ضبطها أمام إحدى مزارع الدواجن وبها ٤٤٠ أنبوبة، وطالب الأهالى بتوزيعها عليهم.
وفى الدقهلية، نشبت مشاجرة بين السيد جلال، مدير إدارة تموين منطقة سندوب، وعدد من الأهالى، بسبب البيع لـ«السريحة» ووفرت مباحث التموين سيارتين لتوزيع الأنابيب أمام مجمع المدارس، إحداهما للرجال والأخرى للسيدات.
وتزاحم أكثر من ٥٠٠ مواطن فى منطقة الثلاجة على سيارة المحافظة، وانتشر أفراد من مباحث قسم أول المنصورة وسط الطوابير، تحسباً لوقوع مشاجرات.
وفى سوهاج، اتهم مواطنون مسؤولى المستودعات ببيع الأنابيب لمزارع الدواجن المنتشرة فى جميع أنحاء المحافظة، فى ظل غياب تام، وتواطؤ من مفتشى التموين، لافتين إلى أن أصغر مزرعة تستهلك ١٠ أسطوانات يومياً فى التدفئة.
من جانبه، نفى المحافظ محسن النعمانى، تلقيه أى بلاغات أو شكاوى من المواطنين تفيد بيع الأسطوانات لأصحاب المزارع، لافتاً إلى أنه أصدر تعليمات مشددة إلى مباحث التموين، وأجهزة الرقابة، بتشديد التفتيش والمتابعة لعمليات البيع داخل المستودعات وخارجها، وإلغاء تراخيص المستودعات المخالفة فوراً، مطالباً المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أى مستودع أو تاجر يبيع فى السوق السوداء.
500 سائق قطار يضربون عن العمل في محطة مصر
البديل - كتب: رضا حبيشي
أعلن 500 سائق قطار، أمس، عن دخولهم إضرابا عن العمل احتجاجا علي عدم زيادة حافز الكيلو أو إقرار مكافأة القيادة التي طالبوا بها. وجاء الإعلان عن الإضراب بعد أن رفض المهندس محمود سامي، رئيس هيئة السكك الحديدية، مقابلة وفد من السائقين للاستماع إلي مطالبهم.. وقال السائق حسن عيسي لـ«البديل» إن السائقين رفضوا وعد رئيس الهيئة بزيادة المرتب 100 جنيه ابتداء من يوليو 2009، و100 جنيه أخري في يوليو 2010.
وخفض سائقو القطارات ومترو الأنفاق سرعة دخولهم وخرجهم إلي محطة مصر، ومحطات مترو الأنفاق، للتعبير عن احتجاجهم علي «مماطلة هيئة السكك الحديدية وجهاز تشغيل مترو الأنفاق» في إقرار مكافآت الكيلو متر التي يطالبون بها.
وكان السائقون قد اعتصموا في محطة مصر، ورفضوا مقابلة المهندس محمود سامي، رئيس الهيئة، للتفاوض حول فض الاعتصام وزيادة سرعة القطارات وانخفضت سرعة القطارات إلي 8 كيلو مترات في الساعة بدلاً من المعدل الطبيعي للحركة والذي يتراوح بين 60 و120 كيلو متراً، فيما انخفضت سرعة مترو الأنفاق إلي 40 كيلو متراً في الساعة بدلاً من 80 كيلو متراً.
ويطالب السائقون بزيادة حافز الكيلو متر إلي 25 قرشاً أو إقرار مكافأة القيادة بواقع 200 جنيه لسائق الدرجة الأولي و150 جنيهاً للدرجة الثانية و100 جنيه للدرجة الثالثة و75 للدرجة الرابعة. وهدد عدد من السائقين بعدم التحرك نهائياً بالقطارات من محطة مصر، وتسبب الاعتصام في تأخر القطارات: 910 و919 المتجهين إلي الإسكندرية و165 المتجه إلي أسوان و949 المتجه إلي الإسماعيلية و955 المتجه إلي بورسعيد، وهو ما أدي إلي تكدس آلاف الركاب علي أرصفة المحطة. ووقع السائقون بشكل جماعي في دفتر «ديري وابورات محطة مصر» مسجلين احتجاجهم، واستدعي اللواء سعد زغلول، رئيس شرطة النقل والمواصلات، ياسر الهادي ومصطفي حيدر، عضوي النقابة العامة لإقناعهما بإثناء السائقين عن قرارهم بتخفيض السرعة.
كما أجري المهندس عبدالله فوزي، رئيس إدارة تشغيل المترو، اتصالاً بعصام عبدالفتاح، رئيس رابطة السائقين، وطالبه بالضغط علي السائقين لتدارك الأزمة وهو ما رفضه عبدالفتاح
الثلاثاء، 20 يناير 2009
اهلا وسهلا اوباما رئيسا للعالم
بحضور اكثر من مليوني شخص، وفي ظل إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل، يؤدي باراك أوباما القسم رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وتحظى الاحتفالات بالرئيس الأمريكي رقم 44، والتي بلغت كلفتها 75 مليون دولار، بزخم عاطفي ومشاركة وجدانية تكاد تكون عالمية بالمقارنة بما سبقها.
فاوباما أول رئيس أسود لأمريكا، وأول رئيس يأتي من خلفية مسلمة، وأول رئيس يردد إسما عربيا وهو يؤدي القسم وهو إسم والده "حسين".
ويتركز اهتمام المراقبين والشعب الأمريكي على خطاب التنصيب بشكل لم يحدث منذ عقود.
وتقول مصادر مطلعة إن الخطاب سيستغرق نحو ثلث الساعة، وسيركز فيه أوباما على ان الولايات المتحدة تبدأ عهدا جديدا.
إجراءات أمنية
وتشهد العاصمة الأمريكية واشنطن إجراءات امنية غير مسبوقة برا وبحرا وجوا.
وفي داخل المدينة نفسها انتشر نحو 8 آلاف من قوات الأمن التابعين لسلطات العاصمة وولايات أخرى بالاضافة لعدة آلاف آخرى من قوات الحرس الوطني التي تم استدعاؤها لهذه المناسبة.
وكان أوباما قد شارك الاثنين في احياء ذكرى زعيم حركة الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كينج وذلك بالمساهمة في تزيين أحد مراكز خدمة المجتمع في العاصمة واشنطن.
ودعا أوباما إلى تخليد هذه الذكرى بالانخراط في أعمال تعود بالنفع على المجتمع.
وقالت كريستينا كينج شقيقة مارتن لوثر كينج انها لم تتوقع ان تعيش لترى بعينيها انتخاب رئيس أسود في امريكا.
وكان أوباما بدأ يومه الأخير قبل تقلد منصب الرئيس بزيارة خاصة إلى الجنود الأمريكيين الجرحى في مركز طبي شمال واشنطن.
وبعدها زار الرئيس المنتخب مأوى للمشردين وصغار السن الذين فروا من منازلهم، حيث شارك في طلاء جدار
مبارك وحمد وعبد الله وبشار خلال جلسة المصالحة
بعد ٤٨ ساعة فقط على إعلان وقف إطلاق النار فى غزة، شهدت العاصمة الكويتية فرصة تاريخية لإحداث مصالحة عربية بين محورى «الاعتدال» و«الممانعة»، على هامش القمة الاقتصادية التى استضافتها أمس.
وعقد قادة السعودية ومصر والكويت وقطر وسوريا اليوم الإثنين لقاء مصالحة على هامش قمة الكويت العربية الاقتصادية.
وذكر مصدر قريب من الوفد السعودى أن الاجتماع التأم فى ضيافة العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية لقمة الكويت.
وأكد رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان حصول «مصالحة أثناء قمة الكويت بين قادة السعودية ومصر وسوريا وقطر» بمبادرة سعودية
وقالت مصادر عربية مطلعة إن الهدف من لقاء زعماء ما عرف بتيارى «الاعتدال» و«الممانعة»، هو تصفية الخلافات العربية - العربية، التى تفاقمت مؤخراً بين مصر والسعودية من جانب، وقطر وسوريا من جانب آخر، على خلفية أحداث غزة الأخيرة، وكذلك تفاقم الخلاف السعودى - السورى بسبب المواقف المتباينة من القضية اللبنانية.
وفى الجلسة الافتتاحية للقمة، شن الرئيس حسنى مبارك هجوماً حاداً على من سماهم «المتاجرين بالدماء الفلسطينية، الذين استغلوا مأساة غزة لاختراق عالمنا العربى بقوى خارجة»،
وأكد مبارك فى كلمته أن البعض يعمل على تقسيم العرب بين دول الاعتدال ودول الممانعة،
وقال: «لم نتعلم من الماضى وأخطائه ودروسه.. وكأننا نعود بالعالم العربى ثلاثين عاماً إلى الوراء»، منوهاً بما كان يسمى «جبهة الرفض العربى». وكان العاهل السعودى أعلن خلال جلسة افتتاح القمة «تجاوز مرحلة الخلاف» بين العرب.