نهضة مصر - أشار الخبراء إلي إن كارثة حقيقية من المتوقع أن تدفع السوق إلي الانهيار وضياع أموال المستثمرين بالبورصة خلال الفترة المقبلة خاصة مع قيام شركات السمسرة بالتلاعب في أرصدة العملاء وتتوسع في الإقراض "الكريديت" دون ضمانات كافية، لافتين إلي قيام بعض الشركات بتمويل عمليات شراء لمستثمرين في البورصة دون وجود سيولة لدي هؤلاء المستثمرين، ممايعرض المستثمرين لخسائر فادحة، تعرضت شركات الوساطة في الاوراق المالية، مؤخراً لخسائر كبيرة ومخاطر عالية بسبب الإفراط في التعامل بالكريديت مع مستثمريها وبخاصة في الوقت الحالي، وأكد خبراء سوق الاوراق المالية أن الوقت غير مناسب تماماً للتعامل بالكريديت لاسيما في ظل الوضع غير المستقر الذي تشهده البورصة المصرية حالياً بعد تداعيات الازمة المالية العالمية، وما تسببت به من خسائر فادحة لجميع البورصات علي مستوي العالم. ومن جانبه حذر محمود شعبان رئيس مجلس إدارة شركة "الجذور" للوساطة في الاوراق المالية من الإفراط في التعامل بالكريديت، مشيراً إلي أن الخسائر من الممكن أن تتضاعف وتزداد حدة في حال الافراط في التعامل به سواء للبورصة أو للمستثمر أوالشركة نفسها. وأكد أن هناك بعض المبادئ التي من المفترض اتباعها في مثل الظروف الحالية تجنباً لمزيد من الخسائر، وأضاف أن الازمة المالية التي يمر بها العالم حالياً اجبرت الجميع بالالتزام بكل القوانين وتوخي الحذر من قبل المتعاملين بالسوق ، وأشار إلي أن الكريديت سلاح ذو حدين وليس من السهل أن تحقق شركة السمسرة أو حتي العميل مكاسب كبيرة من ورائه كما يتخيلون. وأكد أن الوضع الحالي يحتم علي الجميع ضرورة الالتزام التام بكل الضوابط والتشريعات التي اقرتها الهيئة العامة لسوق المال مطالباً بضرورة تفعيل الدور الرقابي من قبل الهيئة لحماية السوق من التعرض لمزيد من أية انهيارات في الوقت الحالي. وأكد أن الانظمة والقرارات والقوانين الموضوعة من قبل الهيئة العامة لسوق المال المصرية، وإدارة البورصة تتسم بالمرونة الامر الذي يسهل كثيراً من سرعة تطبيق آليات جديدة بالسوق خاصة وأن السوق أصبح بالفعل في حاجة ماسة إليها في ضوء ارتفاع قيم واحجام التداول اليومية بالبورصة جراء دخول المزيد من السيولة الخارجية إلي البورصة المصرية سواء من البلدان العربية أو الاجنبية، بالاضافة إلي أن عودة النشاط يلزمه آليات جديدة من أجل زيادة النشاط والقضاء علي المضاربات، ولازالت هناك بعض الامور العالقة ، والتي لازالت تبحث عن حلول أو علي الاقل تبحث عن مبررات مثل "آلية الشورت سيلينج وتفعيل سوق المشتقات وبورصة السلع" ولماذا تأخير تفعيلها حتي الان بالرغم من إعلان المسئولين مراراً وتكراراً ان البدء في التطبيق قريباً، وأكد أن الحل الوحيد للقضاء علي أية سلبيات في السوق من الممكن أن تؤثر سلباًعلي البورصة هو تفعيل آليات وأدوات مالية جديدة بالبورصة علاوة علي أن الهيئة عليهاأن تقوم بتفعيل وتشديد الدور الرقابي علي السوق في الفترة المقبلة. وتقول علياء جابر المحلل الفني بإحدي شركات الوساطة أن هناك عدداً كبيراً من شركات الوساطة مولت تلك العمليات من أرصدة حسابات عملاء آخرين، وطالبت المسئولين بالهيئة العامة لسوق المال بإعداد خطة لإجراء تفتيشات مكثفة علي شركات السمسرة خلال الايام القليلة المقبلة لكشف التلاعبات في أرصدة العملاء والمراقبة علي معايير الملاءة المالية، بما يضمن الشفافية والتأكد من أن الامور تسير وفقاً للقوانين والضوابط الموضوعة، والتي أقرتها الهيئة العامة لسوق المال، ومنعاً لتعرض البورصة المصرية لأية مخاطر لاسيما في ظل الظروف الحالية والتي لا تحتمل أية مجازفات أو مخاطر، مؤكدة أن "التعامل بالكريديت" له مخاطر كثيرة للغاية علي شركة الوساطة نفسها وعلي المتعامل ايضاً مشيرة إلي أنه سلاح ذو حدين. ومن جانبه أكد مصدر مسئول في هيئة سوق المال ان الهيئة وضعت خطة لتكثيف عمليات التفتيش المفاجئ علي جميع شركات السمسرة في الاوراق المالية للتأكد من سلامة أرصدة العملاء الدائنة والمدينة خاصة مع قيام بعض الشركات بتمويل عملائها بأموال كبيرة ومع خسارة السوق أصبحت أرصدة العملاء مدينة دون وجود أسهم لديهم تضمن "الكريديت" ، وأشار إلي أن مفتشي الهيئة ولجانا تم تشكيلها ستقوم بعمليات تفتيش علي شركات يصل عددها إلي 5 شركات يومياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق