الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

انخفاض الأسعار للسلع في السوق المصرى سيظهر أكثر مع بداية العام الجديد ‬


الاسبوع - بسنت الجندي

حالة من الرعب والقلق انتابت جميع الأوساط التجارية والصناعية بعد تصريحات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بمطالبة التجار والمنتجين ببيع بضائعهم ولو بالخسارة تجنبا للطوفان القادم الذي لن يرحم أحدا وسيعرض المنتج والتاجر لخطر الإفلاس إذا لم يقوموا بتخفيض هوامش ربحهم لأقصي درجة ممكنة والتخلص من البضائع الراكدة والمخزون لديهم‮.‬. كان التجار والمنتجون يأملون في ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة،‮ ‬وقد تضاربت الآراء حول مدي انخفاض أسعار السلع خلال الفترة الماضية فالتجار أكدوا أن الأسعار

بدأت في الانخفاض وستظهر أكثر خلال الفترة المقبلة،‮ ‬وأن مطالبة الوزير للتجار بالبيع بالخسارة تكررت في العديد من اجتماعاته مع مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية‮.‬
وقد حدد العديد من الخبراء والتجار والمنتجين والمستثمرين عددا من الإجراءات للخروج من أزمة الركود التي تعانيها الأسواق،‮ ‬وأشاروا إلي أن تنشيط الأسواق‮ ‬يعتبر مسئولية مشتركة بين التجار والحكومة والمنتجين مطالبين بضرورة التوسع في نظام البيع بالأجل وإقرار الدولة لبعض الإجراءات تجنبا للعديد من الخسائر التي يتعرض لها التجار والمنتجون لتجنب الخسائر ولحين التخلص من المخزون من جميع الخامات ومستلزمات الإنتاج التي تم شراؤها بأسعار مرتفعة قبل الأزمة وأن يتم تخفيض أسعار الفائدة للقروض والالتزام بأسعار العقود التي تم إبرامها قبل الأزمة ورفع الغرامات وتأجيل سداد المديونيات وتخفيض رسوم الخدمات ودعم الصادرات‮.‬
مصطفي الضوي رئيس الشعبة العامة للبقالة والمواد الغذائية للاتحاد العام للغرف التجارية يؤكد أن التجار يخسرون ولا يعترف الوزير بالخسارة ومع ذلك يطالبنا بالبيع بالخسارة،‮ ‬مشيرا‮ ‬إلي أن الحكومة نفسها لم تراع انخفاض الأسعار عالميا،‮ ‬ولم تخفض أسعار الكهرباء والطاقة التي ارتفعت بمصر وكان لابد أن تنخفض مع هبوط أسعار البنزين والمواد البترولية‮.‬
وقال إن أسعار الزيوت والسمن انخفضت ما عدا زيت الذرة لرفض الشركات الاستثمارية خفض أسعارها مطالبا هذه الشركات بخفض الأسعار لصالح محدودي الدخل‮.‬
وأشار إلي أن الأسعار ستنخفض تدريجيا وقد انخفضت أسعار المكرونة من‮ ‬350‮ ‬إلي‮ ‬250‮ ‬قرشا،‮ ‬مشيرا‮ ‬إلي ارتفاع أسعار المنظفات بالرغم من انخفاض البترول،‮ ‬أما العدس فانخفض من‮ ‬15‮ ‬جنيها إلي‮ ‬8‮ ‬جنيهات والزيت المخلوط‮ ‬5‮ ‬جنيهات،‮ ‬وأضاف أن انخفاض الأسعار كان مفاجئا بينما الارتفاع كان تدريجيا وتاجر التجزئة هو الأكثر تضررا مقترحا إنشاء شركة للتجار علي مستوي الجمهورية،‮ ‬مطالبا الحكومة بإلغاء اسطوانات البوتاجاز واستبدالها بالغاز الطبيعي لأن البوتاجاز يتم استيراده‮.. ‬عمرو صقر رئيس شعبة تجار الورق بالغرفة التجارية بالقاهرة أشار إلي أن المشكلة تكمن في أن الحكومة تحاول إقناع التجار بالبيع بالخسارة بالنسبة للمخزون الموجود لدي التجار قبل انخفاض الأسعار وأن تذبذب سعر الدولار سيؤدي لارتفاع سعر فاتورة الاستيراد‮.‬
ويؤكد حسين مكاوي عضو الشعبة العامة للمستوردين أن الاستيراد والتصدير وجهان لعملة واحدة وأنه توجد أعباء فعلية يتحملها المستوردون كضريبة المبيعات وارتفاع نسبة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمياه،‮ ‬مشيرا‮ ‬لضرورة تدخل الدولة لتخفيف العبء عن كاهل المستوردين،‮ ‬وأن انخفاض الأسعار للسلع في السوق المحلي سيظهر أكثر مع بداية العام القادم،‮ ‬خاصة أن بعض السلع بدأت في التراجع والباقي في طريقه طبقا للتكلفة وظروف العرض والطلب والمخزون‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق