الجمعة، 25 أبريل 2008

سياسة الخصخصة عملت على تزايد الفجوة بين الطبقات في مصر

Build a Professional Looking Website with Homestead.com.


أكد موقع العمال الاشتراكي الأمريكي، أن سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر التي بدأها الرئيس الراحل أنور السادات منذ ثلاثة عقود قد فشلت في تنمية الحياة الاقتصادية في مصر رغم أن التقديرات الرسمية تؤكد علي أن معدل التنمية وصل إلى 7٪ وهو معدل غير مسبوق.
وأشار إلى أن سياسة الخصخصة عملت على تزايد الفجوة بين الطبقات في مصر، ففي الوقت الذي يصطف فيه الفقراء من ست إلى سبع ساعات يوميا في طوابير الخبز، فإن زوجين من المرفهين يركبان سيارة (BMW) يتجاوز ثمنها خمسة ملايين جنيه، وينفقان في وجبة الغداء 200 دولار.
وأضاف أن مصر شهدت منذ 2004 وحتى الآن ما يزيد عن 100 إضراب، وهذه السنة وحدها شهدت إضرابا قام به نصف مليون عامل للنسيج وعمال السكة الحديد وموظفي الضرائب العقارية وأساتذة الجامعات.
وبالرغم من أن الحكومة في طريقها لحل أزمة الخبز، إلا أن الموقع ينفي القضاء على الأزمة من جذورها، ودلل على ذلك بضعف أداء الحكومة في حل أزمة المحلة الكبرى - في إشارة إلى الاضطرابات الأخيرة – بمنح العمال شهرا مكافأة مع وعدهم برعاية صحية متميزة؛ وهو ما يعتبره في ذات الوقت نجاحا للمحتجين، وأن الحصول على الحق طريقه الوحيد هو الإضراب.
وأشار التقرير إلى رفع العمال شعارا يربط بين معاناتهم وبين معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وإلى استخدام الداعين للإضراب التكنولوجيا كالإنترنت ورسائل "الموبايل" في الدعوة له، التفافا على قانون الطوارئ المعمول به منذ أكثر من 27 عاما.
واعتبر التقرير أن الظروف الراهنة التي تمر بها مصر هي فرصة كبيرة لإقرار الديمقراطية وإعادة صياغة الأولويات لتكون حسب ما يريد الشعب، وليس حسب مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفت في ذات الوقت إلى أن أحد أسباب بزوغ "الإخوان المسلمين" كجماعة معارضة في مصر هو كبح الحكومة المصرية جماح الحركات الإسلامية الجهادية في التسعينيات وضعف اليسار، وأشار إلى مطالبة الجماعة بحزب سياسي مضاهاة لحزب "العدالة والتنمية" التركي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق