حصلت «المصري اليوم» علي وثيقة العرض التسويقي والائتماني، التي أعدتها شركة «أجريوم الكندية» حول مشروع إنشاء مصنعها في دمياط لإنتاج الأمونيا واليوريا «الأسمدة».
ويكشف العرض الذي قدمته «أجريوم» للبنوك والشركات الأخري، عن تفاصيل جديدة توضح المكاسب الكبيرة التي حققتها الشركة الكندية علي حساب الطرف المصري في بنود العقد.
وقالت الشركة، في نص العرض إنها سوف تنشئ مصنع دمياط بطاقة إنتاج حجمها ١.٤ مليون طن من النيتروجين «اليوريا»، وإن تكلفة الإنتاج تبلغ ١.٢ مليار دولار، وأكدت أن عقدها مع الحكومة المصرية سوف يتيح لـ«أجريوم» أن تنشئ واحدًا من أقل المصانع علي مستوي العالم في تكاليف التشغيل والإنتاج.
والمعروف أن «أجريوم» تحصل من مصر بموجب العقد علي الغاز الطبيعي بسعر دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، طوال السنوات الخمس الأولي من العقد.
ويعد الغاز الطبيعي المكون الأساسي في إنتاج النيتروجين، ويعد «مادة خام» في صناعته، وليس مجرد مصدر للطاقة، وهو ما يعني أنه يحدد تكلفة الإنتاج وحجم ربحية المشروع.
كما يكشف العرض أن شركة «أجريوم إنترناشيونال» هي التي ستحصل علي مجمل إنتاج مصنع «أجريوم مصر»، وهو ما يتناقض مع نفي وزارة البترول هذا الأمر من قبل، وتقول الوثيقة حرفيا «أجريوم سوف تقوم بتسويق كل المنتج الذي يتم إنتاجه».
وتضيف الشركة في الوثيقة أيضًا أن لمشروع «أجريوم دمياط» مزايا وفوائد كثيرة للشركة، أبرزها أن المصنع سوف يتم بناؤه في المنطقة الحرة في مصر، ولن يكون خاضعًا للضرائب، أي أن الشركة لن تسدد أي ضرائب للخزانة المصرية. في سياق آخر،
التقي الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء أمس، رئيس شركة «أجريوم العالمية» مايك ويلسون، بحضور سامح فهمي، وزير البترول، والسفير الكندي في القاهرة فيليب ماكينوف، لمناقشة الأزمة. وأكد نظيف عقب اللقاء، ضرورة تحقيق توافق مجتمعي حول مشروع المصنع قبل الاستمرار في إجراءات تنفيذه.
وقال الدكتور مجدي راضي، المتحدث باسم مجلس الوزراء إن رئيس أجريوم أعرب عن استعداد الشركة لبذل مزيد من الجهد لإقناع المجتمع المدني بجدوي المشروع، وعدم خطورته علي البيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق