الخميس، 24 أبريل 2008

قمة مفاجئة في طرابلس بين مبارك والقذافي

TigerDirect


القاهرة- طرابلس- ليبيا اليوم
عقد الرئيس المصري حسني مبارك الذي زار ليبيا أمس بشكل مفاجئ في طريق عودته إلى بلاده قادما من رحلة خارجية شملت فرنسا وألمانيا, محادثات عاجلة مع العقيد معمر القذافي مساء أمس في طرابلس.

وصرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن مباحثات مبارك مع القذافى تناولت مجمل الوضع العربي مع التركيز على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والتطورات الأخيرة في العراق ومنطقة الخليج ودارفور والصومال بالإضافة إلى العلاقات العربية - العربية.

وقال بأن الزيارة إلى ليبيا تأتى في إطار الحرص المتبادل بين الزعيمين مبارك والقذافى لمواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما, لافتا إلى أنها تأتى أيضا في إطار حرص الرئيس مبارك على إحاطة القذافى بنتائج جولته الأوروبية في باريس وبرلين وتبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة على الساحتين العربية والأفريقية.

وكان في استقبال الرئيس مبارك والوفد المرافق لدى وصوله بالمطار اللواء مصطفى الخروبى والخويلدى الحميدى والدكتور البغدادى المحمودى أمين اللجنة الشعبية (رئيس الوزراء) وعدد من الوزراء والقيادات الشعبية والاجتماعية وضباط القوات المسلحة في ليبيا، وأعضاء السفارة المصرية في طرابلس.

ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وأنس الفقى وزير الإعلام والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وعقد مبارك جلسة مباحثات مع القذافى عقب وصوله إلى طرابلس مساء تناولت المباحثات مناقشة نتائج جولة الرئيس مبارك الأوروبية ومباحثاته في كل من باريس وبرلين، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة على الساحتين العربية والأفريقية، والعلاقات المصرية الليبية وسبل دفعها إلى الأمام في كافة المجالات.

وقال السفير عواد إن المشاورات بين الزعيمين تطرقت إلى العلاقات السودانية - التشادية وتطورات الوضع على الحدود المشتركة بين البلدين، والجهود المصرية - الليبية لدفع عملية التفاوض بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور والتي تم إطلاقها في مدينة سرت الليبية في أكتوبر الماضي.

وقال إن الرئيسين مبارك والقذافى استعرضا أيضا المشاورات الجارية حول الإطار المؤسسي الجديد للتعاون الأورومتوسطى والمتمثل في المبادرة الفرنسية الخاصة بإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط.

وأقام العقيد القذافى مأدبة عشاء مساء أمس في طرابلس تكريما للرئيس مبارك والوفد المرافق بعد مباحثات استمرت ساعتين.

وتناولت المحادثات التطورات العربية ودعم التعاون الثنائي على كافة الأصعدة والإعداد لقمة الاتحاد الإفريقى التي تنعقد في مدينة شرم الشيخ في شهر يوليو القادم، بالإضافة إلى أوضاع العمالة المصرية في ليبيا.

من جهته, قال عبد الرحمن شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية) إن جلسة المباحثات بين القذافى والرئيس مبارك تركزت حول الأوضاع في المنطقة العربية وأهمية أن يكون هناك موقف عربي محدد إزاء القضايا الدولية والتحديات التي يواجهها العرب في كل المناطق وعلى كل المستويات وكافة الأصعدة.

وأوضح في تصريحات صحفية له أن جلسة المباحثات تناولت أيضاً عددا من القضايا الدولية وتوسيع مجموعة ( 5 + 5 ) إلى ( 6 + 6 ) بحيث تشمل مصر واليونان نظراً لأهمية مصر واليونان في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالتنمية والهجرة غير الشرعية والأمن والبيئة في البحر المتوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق