السبت، 19 أبريل 2008

انتاج الوقود من المحاصيل الزراعية عمل اخلاقى ام لا



Bluehost.com Web Hosting $6.95

محاورات المصريين
من المعلوم أن الغرب من مدة وهو يحاول إيجاد بديل للنفط حيث يقدر إنتهاء المخزون الأرضى منه فى خلال 50 عاماً ناهيك عن الإرتفاع المتوالى لاسعار النفط مع تزايد مستمر للطلب عليه.

وبالفعل هناك الأن الطاقة من مصادرها المتنوعة كالطاقة الشمسية و الريح ومن حركة أمواج البحر بالإضافة إلى الطاقة المولدة نوويا ويمكن للمواطن العادى فى بلد مثل المانيا أن يعرف من خلال فاتورة الكهرباء النسب المئوية لكل مصدر من مصادر الطافة التى إستهلكها طوال العام بل ويمكنه أن يختار الشركة التى تلبى إحتياجاته من الطاقة النظيفة كما يطلق عليها أى الغير ملوثة للبيئة.

وبنظرة سريعة للبورصات الأوروبية نجد أن شركات المنتجة للطاقة الجديدة وكمثال الطاقة الشمسية نجد أسهمها قد تضاعفت بعصها وصل الى 3000 % حتى أنه قد أنشأ مؤشر خاص لهذه الشركات وسبق أن ذكرت فى موضع أخر أن الأنحاد الأوروبى يدرس إقامة مولدات للطاقة الشمسية عاى الساحل الشمالى لأفريقيا حيث متوسط سطوع الشمس أكثر من 300 يوم فى السنة وذلك لتغطى 20% من إحتياجاته.

أما ما هو جديد هو ذلك الهوس المتصاعد بإستخدام الطاقة المنتجة من المحاصيل الغذائية وكذلك الزيوت وخاصة البيوديزل الذى أصبح الهوس به كبير وحتى لايختلط الأمر على البعض فهذه الطاقة الجديدة غير البيوجاز الذى يستخرج من مخلفات الحقل وروث الحيوان و الذى يكون غاز الميثان العنصر الأساسى له (من 40 ل 75 % ).

فالوقود الجديد ينتج من المحاصيل العذائية الرئيسية للإنسان وأهمها الذرة و القمح بل أن بعض الدول قد أثرت أن تستخدم ملايين الأطنان منها لإستخراج الطاقة عوضاً عن طرحها فى الأسواق وهذا أدى لارتفاع أسعار هذه المواد لأرقام قياسية طبعاً بالإضافة لبعض العوامل البيئية والجوية التى أثرت بالسلب على الإنتاج العالمى منها.

الأمر المقلق هو أن بعض الدول قد خصصت مساحات مهولة لزراعة المحاصيل المنتجة لهذه الطاقة الجديدة و هذا بالطبع سوف يؤدى إلى قلة المعروص منها وبالتالى إلى إرتفاع رهيب فى المواد الغذائية الأساسية للإنسان !!!
فإذا كان يمكن للمواطن الأمريكى والأوروبى تحمل هذه الإرتفاعات فماذا عن البلدان الفقيرة ؟
وماذا عن البلدان التى تستورد عشرات الملايين من الأطنان من هذه المحاصيل ؟
هل يحق للبلدان الغربية إستخدام هذه المحاصيل لإنتاج الطاقة فى حين يتضور الملايين فى الدول الفقيرة جوعاً وهل هذا عمل أخلاقى ؟
اليس هذا العمل ضد حقوق هؤلاء الفقراء ؟
وماذا عنا نحن فى مصر ما العمل إذا كان القادم بخصوص القمح وماسواه أسود !
هناك مشكلة لدينا فى مصر أقرب ماتكون للورطة وهى كالأتى:

المساحة المزروعة من البرسيم تقارب ال 4 مليون فدان و بالطبع بعد قرار الحكومة باستلام محصول القمح من الفلاحيين بالسعر العالمى سوف تزيد المساحة المزروعة من القمح وإن كان ليست بالزيادة الكافية وذلك لحرص الفلاح البسيط على توفير العلف لماشيته التى هى مصدر اللبن ومنتجاته الرئيسية لغذائه هو و أولاده وبالطبع هذا سيؤدى إلى إرتفاع أسعار العلف بصورة أكبر مما عليه الأن وبالتالى المنتجات الحيوانية من لبن ولحم .

فإذا كانت الحكومة قد فكرت فى زراعة القمح فىالسودان وهذا كان مفروض ان يكون من زمن فيجب الأن على المزارعين الكبار وشركات التربية الحيوانية الكبيرة أن تستثمر فىإنتاج العلف وتقوم بزراعة البرسيم والذرة فى السودان أيضاً وعمل الدريس والسيلاج و بالتأكيد هى مشاريع ناجحة من حيث الربح المالى أيضاً خاصة و أن سعر العلف المصنع الأن أصبح لايطاق للمربين الصغار وهذا يهدد الثروة الحيواني الضعيفو أصلاً.

حسب تعداد الثمنينات كان هناك مليون ونصف حمار فى مصر لا أعرف الأن اتعداد الصحيح ولكن لنتخيل كمية العلف المستهلك لهذه الحمير خاصة وأن إنتاجها كله شغل وهذا يمكن الإستعاضة عنه بالوسائل الحديثة كالجرارات و سيارات النقل الصغيرة جداً والتى يمكنها الدخول لجميع الطرقات.

هناك الكثيرمن الأفكار التى تحتاج بالفعل ثورة فى التفكير و التنفيذ فى المجال الزراعى ولكن يحتاج لنظام غير هذا الفاشل القابع على أنفسنا

ولله الأمر من قبل ومن بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق