المصرى اليوم :سجلت الأسعار العالمية للقمح والزيوت والألبان انخفاضات كبيرة أكدتها تقارير صادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية، ومجلس تصدير الزيت الماليزي، ومجلس منتجي الألبان في نيوزيلندا.
أكد تقرير صادر عن مجلس تصدير الزيت الماليزي انخفاض أسعار الزيوت ٢٠%، لتصل خلال الأسبوع الحالي إلي مستوي مقارب لنفس مستوي أسعار الزيت في ديسمبر ٢٠٠٧، وقال حاتم سعفان، ممثل مجلس منتجي الزيت الماليزي بالقاهرة: أسعار الزيوت النباتية المخصصة للطعام تراجعت بنسب ١٥ حتي ٢٠% متأثرة بتراجع البترول، ولجوء المضاربين في الزيت إلي تسييل بضائعهم لافتا إلي أن مصر تشتري حتي الآن أصنافا مرتفعة السعر دون مبررات.
وانخفض - حسب التقرير - سعر الزيت من أعلي مستوي سعر وصله منذ ديسمبر الماضي (١٢٧٥ دولارًا للطن) وهو السعر الذي سجله مطلع مايو الماضي، ليصل إلي٩٦٠ دولارًا للطن يوم ٥ أغسطس (السعر فوب).
وذكر تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية أن الإنتاج العالمي من القمح هذا العام سيحقق فائضًا بين الإنتاج والاستهلاك في العالم قدره ٥،٢٢ مليون طن لأول مرة منذ عام ٢٠٠٤، الأمر الذي يمثل إشارة قوية للمزيد من تراجع أسعار القمح عالميا.
وكشف ذات التقرير عن أن مصر واجهت مشاكل مالية علي خلفية ارتفاع أسعار القمح، مشيرًا إلي أن مصر كانت متعاقدة علي كميات كبيرة من القمح عندما كان سعره ٢٢٠ دولارًا للطن إلا أنها لم تتسلم أيا من هذه الكميات (حوالي ٤٠٠ ألف طن) تبع ذلك تصاعد كبير للأسعار منذ بداية ٢٠٠٧ حتي بلغت ذروتها ٥٢٠ دولارًا للطن ثم عاودت التراجع إلي ٣٢٠ دولارًا حاليا.
وأكد التقرير أن الحكومة المصرية اضطرت لاستبدال الكميات المتعاقد علي تسليمها بأسعار مخفضة لكميات بديلة بأسعار مرتفعة (تحملت فارق السعر) مما شكل عبئًا ماليا كبيرًا علي الحكومة.
وحول منتجات الألبان عالميا ذكر تقرير صادر عن مجلس منتجي ومصدري الألبان في نيوزيلندا أن أسعار منتجات الألبان خالفت كل التوقعات التي تنبأت بارتفاعها لتسجل انخفاضًا، علي خلفية تزايد الإنتاج العالمي، وأشار التقرير إلي أن الانخفاض العالمي في أسعار الألبان بلغ ١٥% الأسبوعين الماضيين، كما توقع التقرير مزيدًا من الانخفاض بنسبة أخري تتراوح بين ٥ و١٠% خلال (أغسطس الجاري وشهر سبتمبر المقبل).
وحول تأثير هذه المتغيرات علي السوق المحلية قال أحمد صقر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الإسكندرية: إن انعكاسات انخفاض الأسعار العالمية ستظهر محلياً مطلع سبتمبر المقبل بحد أقصي.
وقال طارق توفيق، رئيس غرفة الصناعات الغذائية: تقلبات الأسعار تخلق مشكلة بالغة التعقيد للمنتجين والتجار بسبب سرعتها، لافتا إلي أن ظاهرة الارتفاع والانخفاض أصبحت سريعة وتربك حسابات التكاليف.
وأكد أشرف العتال، نائب رئيس مجلس الحبوب الدولي، التوقعات المتفائلة بشأن إنتاج وأسعار القمح العالمية، ورفض التشكيك في جودة القمح الروسي والأوكراني مؤكداً أنه يلائم الاستخدام المصري.
وبالرغم من هذا التقرير فقد سجلت أسعار العديد من السلع في السوق المحلية ارتفاعات جديدة، حيث رفعت إحدي الشركات الكبري لمنتجات الألبان أسعار منتجاتها من الزبادي بنسبة ١٥% وسجل سعر العدس ارتفاعاً فلكياً مسجلاً ما يتراوح بين ١٣و ١٥ جنيها للكيلو.
واستقرت أسعار الفاصوليا واللوبيا والسكر والزيوت استقراراً عند نفس مستوياتها المسجلة الشهر الماضي، فيما تراجعت أسعار الفول إلي ٥ جنيهات للكيلو في المتوسط، كما تراجعت أسعار الأرز المحلية إلي مستويات بين ٢.٥ جنيه و٣ جنيهات للكيلو السايب مقابل ما يتراوح بين ٣٥٠ و٤٠٠ قرش للمعبأ والفاخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق