طالب الخبير أن يقتصر استخدام الأطفال للمحمول في الحالات الطارئة فقط
بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أطلق رئيس معهد مرموق لأبحاث السرطان، صيحة تحذير غير مسبوق لكافة العاملين في الهيئة: قلصوا من استخدام الهاتف المحمول لتفادي الإصابة بالسرطان.
ويناقض تحذير د. رونالد هيربرمان، مدير معهد السرطان بجامعة بتسبراه، عدداً من الدراسات السابقة فندت وجود رابط بين السرطان واستخدام الهاتف المحمول.
ويستند تحذير هيربرمان على بيانات سابقة غير منشورة، قائلاً إن تلقي أجوبة من العلم قد يستغرق طويلاً للغاية، وأعرب عن اعتقاده بضرورة اتخاذ موقف فوري بشأن الهواتف المحمولة، وتحديداً فيما يختص الأطفال واستخدامه.
وأضاف: "يجب علينا عدم الانتظار لدراسة قاطعة في هذا الشأن، السلامة الآن أفضل من الأسف لاحقاً."
ولم يسبق أن رفعت أي من المعاهد الأكاديمية لأبحاث السرطان تحذيراً مماثلاً حول استخدام الهاتف المحمول، إن أن تنبيه هيربرمان قد يثير مخاوف العديد من مستخدمي الهواتف المحمولة، تحديداً بين الآباء.
ولفت الخبير في مذكرة التحذيرية الداخلية، التي وزعت إلى قرابة 3 آلاف من العاملين في المركز البحثي، أن استخدام الأطفال للمحمول يجب أن يقتصر على الطوارئ فقط نظراً لكون أدمغتهم في مراحل التطوير.
وطالب البالغين بإبعاد الهاتف عن الرأس واستخدام السماعات، عن استعمال المحمول، الذي حذر من استخدامه في الأماكن العامة مثل الحافلات، لأنه قد يعرض الآخرين إلى الموجات الكهرومغنطيسية الصادرة عنه.
ويشار أن آخر تحذير علمي صدر عن مخاطر الهواتف المحمولة عام 2006 نبهت بموجه دراسة لمؤسسة "كليفلاند كلينك Cleveland Clinic"، بولاية أوهايو الأمريكية، من أن الإفراط في استخدام المحمول قد يؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية.
وأظهرت الدراسة "انخفاضاً ملحوظاً" في عدد الحيوانات المنوية في الرجال الذين يسرفون في استخدام الهاتف المحمول لأربع ساعات أو أكثر في اليوم.
كما أكدت الدراسة أيضاً انخفاض سرعة الحيوانات المنوية بشدة لدى هؤلاء الأفراد، عنها لدى الرجال الذين يستخدمون الهاتف المحمول باعتدال.
وشملت الدراسة التي أجريت بأوهايو 364 رجلاً، وتم تقديم نتائجها إلى "الجمعية الأمريكية لطب الخصوبة" في نيوأورليانز، حسبما أكد موقع كليفلاند كلينك على شبكة الانترنت.
وأرجع أغروال هذا التغيير في كمية ونوعية السائل المنوي لدى مستخدمي الهاتف المحمول بصورة مفرطة، إلى تأثير الإشعاع الصادر عن الهاتف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق