الدبور : سكن يوسف شاهين وصمت.. بعد حوالي ٠٦ عاما من الفن.. وجلبة التجديد.. والأضواء والظلال.. والأطياف التي بهر بها الجميع، من خلال ٧٣ فيلما سينمائيا متميزا.. بدأها ب'بابا أمين' عام ٠٥٩١ وأنهاها بفيلم 'هي فوضي' عام ٧٠٠٢،وقد اشتهر يوسف شاهين كمخرج مصري متميز إلي جوار صلاح أبو سيف وتوفيق صالح وكمال الشيخ، وعاطف سالم.. وغيرهم.. وخلف لنا أنجب تلاميذه وعلي رأسهم المخرج علي بدرخان والمخرج خالد يوسف كما صرح في آخر أحاديثه.
ولد يوسف شاهين في ٥٢ يناير ٦٢٩١ في الاسكندرية لأسرة من الطبقة المتوسطة وحصل علي شهادة الثانوية من كلية فيكتوريا.. ثم سافر إلي الولايات المتحدة لدراسة صناعة السينما والفنون الدرامية لمدة عامين.
كان شخصية مثيرة للجدل.. اقتحم عالم السينما بجرأة نادرة.. واختار أبطاله من شباب الفنانين.. وبعضهم لم يكن معروفا.. وبعضهم الآخر ارتبط به وبأعماله فقط ولم يستطع أن يحقق شيئا بعيدا عنه.
حصل يوسف شاهين علي عدة جوائز: جائزة التانيت الذهبية من مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم 'الاختيار' عام ٠٧٩١، وجائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم 'اسكندرية ليه' عام ٩٧٩١، جائزة افضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم 'اسكندرية كمان وكمان' عام ٩٨٩١ ومهرجان اميان السينمائي الدولي عن فيلم 'المصير' عام ٧٩٩١.
ثم جائزة الانجاز العام من مهرجان كان السينمائي عام ٧٩٩١.
وجائزة اليونسكو من مهرجان فينسيا السينمائي عام ٣٠٠٢.. كما منح مرتبة ضابط في لجنة الشرف من قبل فرنسا في ٦٠٠٢.
كما حرص يوسف شاهين علي الظهور في عدة لقطات في معظم أفلامه وفي بعض افلام غيره من المخرجين.. ولكنه لعب دورا متميزا في فيلمه الحادي عشر 'باب الحديد' ٨٥٩١.. دور 'قناوي' الذي تحول إلي بطولة مطلقة امام نجمة السينما هند رستم.
في مساء يوم ٥١ يونيو ٨٠٠٢ اصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ.. ودخل في غيبوبة كاملة.. وتم نقله للعلاج بالمستشفي الأمريكي في العاصمة الفرنسية ثم أعيد إلي القاهرة ليقضي عدة أيام بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي لم يفق خلالها من غيبوبته وتوفي أول أمس الأحد ٧٢ يوليو ٨٠٠٢ عن عمر ٢٨ سنة بعد ستة أسابيع امضاها في غيبوبة.. مخلفا ٧٣ فيلما طويلا وخمسة أفلام قصيرة.. إلي جانب تلاميذه الفنانين المتميزين سواء في مجالات الاخراج.. أو التمثيل أو جميع الفنون السينمائية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق