الجمعة، 20 يونيو 2008

الدكتور مصطفي الفقي.... وجدت أسرا تعيش علي 80 جنيها في الشهر، ولا تكفيهم أن يأكلوا عيش، ولا حتي تراب

البديل : قال الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن صحافة المعارضة المصرية تصيب بالأمراض العصبية والإحباط، وتتجاوز كل الحدود، لكن الصحافة الحكومية «مهلبية» وتصور أن «الدنيا وردي».
وأضاف الفقي - الذي كان يشغل منصب سكرتير الرئيس للمعلومات لمدة 8 سنوات في ندوة لنادي روتاري المهندسين، أمس الأول، سجلتها «البديل» علي شريط كاسيت تحتفظ به : «أن النظام لديه صبر مطلق، وهناك من كتب عن أمهات الرؤساء، ويقول إن مبارك أمه اسمها نعيمة، والسادات أمه اسمها فتحية، وأنا عن نفسي لوحد جاب سيرة أمي ح العن اللي خلفوه».
ولم تتبين «البديل» ما إذا كان الفقي يمزح أم أنه يذكر الاسمين الحقيقيين لوالدتي الرئيسين، ولم يحدد أشخاصاً أو صحفاً بعينها يقصدها بكلامه، كما لم تتمكن «البديل» من استيضاح الأمر منه بعد نهاية الندوة، فراجعت أرشيفها لكنها لم تجد ما يشير إلي ذلك في أي من الصحف المصرية خلال فترة حكم الرئيس مبارك.
وقال الفقي: «إن الاشتباك بين الثروة والسلطة في مصر أدي إلي وجود الفساد والانحراف الإداري، كما أن اشتباك الدين بالسياسة أدي إلي وفود الشخصية الوهابية إلي مصر وتغيير ملامحها».
وأضاف الفقي - الذي يوصف بالمفكر القومي: «أن علاقة مصر بالدول العربية صعبة، وعروبة مصر طارئة وليست مستقرة في وجدان المصريين، وبعض الدول العربية لديها غيره مكتومة تجاه مصر التي اتخذت قراراً بألا تنتشر في المنطقة، وفكرة عروبة مصر لا وجود لها، كما أن الجامعة العربية فكرة بريطانية».
وقال إنه حاول مقابلة حسن نصرالله لكن أحد أعوانه قال إنه يخشي علي ضيوفه، وأضاف: «حسن نصر الله بعد أن قتل مغنية لا يقابل أحدا، والضاحية الجنوبية لبيروت أصبحت مثل جزء من إيران».
وعن المشروع المصري النووي قال الفقي «إن هانزبليكس، رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق، قال لي إن مصر كان يجب أن تكون دولة نووية منذ زمن بعيد، وإنكم لديكم قدرات علمية ولستم أقل من الهند وباكستان».
وأضاف الفقي: «عندما كنت أرشح نفسي لمجلس الشعب وجدت أسرا تعيش علي 80 جنيها في الشهر، ولا تكفيهم أن يأكلوا عيش، ولا حتي تراب، لأن قضية العدالة الاجتماعية ساقطة، وغائبة من القاموس المصري».
لافتا إلي أن مصر بها حالة من الغرق في الإحباط وضعف الانتماء، وكل شخص يفكر في الدكان بتاعه.
وحول دخول الفلسطينيين مؤخرًا إلي رفح قال: «إن 700 ألف فلسطيني باتوا ليلتين في أرضنا وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية تكونت علي أرضنا» وأضاف قائلاً: «إن مبارك شديد العنف في هذه المسألة وقال أطرد الفلسطينيين فورً،ا وتابع إن علي الفلسطينيين أن يحاربوا من أجل أرضهم، وإحنا مش هنفضل ناخد علي قفانا طوال الوقت».
مضيفًا أن إسرائيل لديها أطماع حقيقية في أن تقوم الدولة الفلسطينية في شمال سيناء.
وقال: «لا تعتقدوا أن هناك اتفاق سلام مع إسرائيل فمصر مازالت هدفًا لإسرائيل».
وحول احتمالية مجيء المرشح الأمريكي «أوباما» إلي رئاسة أمريكا قال: «إن أوباما عندما يأتي إلي الحكم هيضرب العرب والمسلمين بالجزمة».
وحول الأزمة السورية الإسرائيلية، قال إن السوريين ناصحين، لم يضربوا طلقة واحدة ويحاربوا بالفلسطينيين. وهاجم الفقي الرئيس القذافي، وقال إن نظريته تقوم علي «فيها لا أخفيها» طالما لم يأخذ منصب الرئيس وهاجم فكرة الرئيس الفرنسي ساركوزي باتحاد يجمع دول البحر المتوسط وقال: إن السياسة فيها شتيمة وكدب ونصب وقلة أدب وتحايل لكن الدين لا يمكن الدخول في جدل حوله.
وأضاف: «إننا في مصر دلعنا بعض التيارات الدينية». وردًا علي سؤال حول توريث جمال مبارك الحكم في مصر قال: «الأقباط يريدون جمال مبارك وجمال شاب كويس وتعليم عالي لكن عمره ما قال قدامي إنه يريد حكم مصر، هو يعمل بالسياسة ويذهب لأمريكا ويقابل مسئولين ولا يهم من سيأتي».
وقال: «البلد لازالت تحتاج إلي يد حازمة حتي ما تفلت الأمور ولا يمكن أن نتركها هكذا وأن الإخوان المسلمين إذا تولوا الحكم هيشوطوا من يطلع لهم. لكن الوفدي ممكن يعقد شوية ويترك الحكم والناصري ممكن نشوطه بعد فترة من الحكم».
وأضاف: «إن أحد الأئمة قام بتكفير اليهود والنصاري أمام حفيدي وعندما سألته لماذا قال ذلك: قال له والله ما كنت أعرف إنك موجود».
وقال «إن السودان ضاعت من مصر في ظل صراع الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر الذي كان وقتها فتي الشاشة الشرير».
وأكد أن الأحزاب في مصر ضعيفة كما أن هناك سوءا في ختيار القيادات، وكل مسئول مشغول إنه يشتم اللي قبله ويرفض اللي جاي بعده ولا أحد يؤمن بالآخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق