سافر البابا شنودة ـ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ـ ظهر أمس ـ الأربعاء ـ إلي الولايات المتحدة الأمريكية علي متن طائرة رئاسية خاصة مجهزة طبياً، ومن المقرر أن تنقله إلي مستشفي كليفلاند بولاية أوهايو بصحبةكل من الأنبا يؤانس وأرميا وبطرس.
وترددت شائعات عن سفر البابا مساء أمس الأول ـ الثلاثاء ـ إلا أن الرحلة تأجلت إلي ظهر أمس ـ الأربعاء ـ بسبب ظروف مطار القاهرة لعمل الترتيبات الخاصة بالسفر علي الطائرة الخاصة التي أمر بها الرئيس مبارك.
وبحسب القمص صليب متي ساويرس ـ فمن المقرر أن يعود البابا لوطنه في غضون 6 أسابيع يجري خلالها عملية جراحية لتركيب «شريحة» في ساقه اليسري، وسوف يتعافي سريعاً.
وكان البابا قد تعرض لانزلاق أثناء سيره في مقر إقامته بالمقر البابوي نتج عنه شرخ في عظمة الفخذ ومفصل الحوض، وترددت أنباء أنه كان يتلقي آنذاك اتصالاً لتكرار الاعتداءات علي دير «أبوفانا» وزواره.
وقالت مصادر طبية علي اتصال بالفريق الطبي المعالج للبابا بكليفلاند: إن الأطباء جهزوا للبابا «شورت جبس» من المقرر أن يرتديه لو تأكدوا من حدوث شرخ كبير في الحوض خصوصاً أنهم يرجحون وجود نزيف داخلي محدود للبابا نتيجة سقوطه علي الأرض.
وأوضحت المصادر أن المستشفيات المصرية ليست مجهزة لعلاج شروخات الحوض لذوي الأعمار الكبيرة مثل البابا، ـ 87 سنة ـ حيث يصعب التدخل الجراحي المباشر معها، مضيفة، أن البابا سيخضع لكورس علاجي شامل حتي يستطيع الوقوف علي قدمه مرة أخري وإن استبعدوا أن يعود لسابق حالته، علاوة علي عدم استطاعة الأطباء التدخل بالعلاج الكيميائي نظراً لوجود متاعب للبابا في الكلي والحرارة، ومن ثم قد يطول العلاج بالخارج، كما سيتم عمل أشعة شاملة علي باقي عظام البابا للتأكد من سلامتها.
وكان المجمع المقدس قد أصدر بياناً أكد فيه أن حالة البابا ليست خطيرة وسوف يتم نقله إلي ولاية أوهايو لتركيب شريحة في الفخذ اليسري ببنج جزئي ولم يحدد موعداً لعودته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق