المساء : تدرس وزارة الصحة والسكان في سرية تامة تحويل إدارة قطاع الإسعاف والطوارئ إلي هيئة اقتصادية تتولاها شركة أجنبية تعتمد في تمويلها علي تحصيل رسوم من منتفعي التأمين الصحي في نقلهم إلي المستشفي بالإضافة إلي تحصيل اشتراك من غير المؤمن عليهم عن طريق التضامن الاجتماعي.
أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة أن إدارة الإسعاف في النظام الجديد سوف تتولاها شركة استثمارية عالمية يطلق عليها "نت كير 911" وهي أكبر شركة مقدمة للخدمات الإسعافية علي مستوي العالم مشيراً إلي أن هذه الشركة الأجنبية سبق لها نفس التجربة في جنوب أفريقيا وتم ترشيحها في مصر عن طريق إحدي الشركات الخاصة مشيراً إلي أن هذا النظام الجديد بداية لخصخصة الإسعاف.
أشار المصدر إلي أنه سيتم ترسية العطاء علي هذه الشركة الأجنبية دون أي منافس لها علي اعتبار أنها الوحيدة التي دخلت المناقصة الهادفة لتطوير الإسعاف.
أضاف أن هناك أكثر من 758 نقطة إسعاف علي مستوي الجمهورية لم يتم تحديد مصيرها حتي الآن كما أن الدولة أنفقت مؤخراً 800 مليون جنيه لتطوير قطاع الإسعاف وهذا ما يثير تساؤلاً هاماً وهو: لماذا لم يتم إسناد الإسعاف إلي الشركة الأجنبية قبل إنفاق هذه الملايين؟!.
أوضح المصدر أن هناك 5200 مسعف مهددون بالتشرد بعد تولي هذه الشركة المسئولية بالإضافة إلي 500 سيارة إسعاف يتم تطويرها حالياً عن طريق إحدي الشركات الوطنية و520 سيارة أخري يتم تطويرها عن طريق الإنتاج الحربي ولا أحد يعرف سبباً لإسناد الإسعاف للشركة الأجنبية بعد هذه التكلفة التي تكبدتها الدولة.
حذر المصدر المسئول بوزارة الصحة من أن النظام الجديد سوف يكلف المواطن الذي يتعرض للمرض أو للإصابة مئات الجنيهات مقابل نقله إلي المستشفي عن طريق هذه الشركة الأجنبية.
علي الجانب الآخر أكد د. عبدالرحمن شاهين المستشار الإعلامي لوزير الصحة أن هذه الدراسة الجديدة ليس المقصود بها خصخصة أو بيع الإسعاف. بل وسيلة لتطوير الخدمات الإسعافية في مصر وتقديم رعاية طبية علي أكمل وجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق