القدس(CNN)-- نقلت تقارير إعلامية إيرانية عن رئيس اتحاد الطائفة اليهودية في طهران، سيامك مره صدق، والنائب عن هذه الطائفة في مجلس الشورى، موريس معتمد، الأربعاء نفيهما صحة لجوء مجموعة من يهود البلاد إلى إسرائيل واعتبارهما الأمر بأنه "مزاعم" من "بعض وسائل الإعلام الأجنبية. وجاء في بيان مشترك لهما أن "نشر الأكاذيب من قبل عناصر الاستكبار والصهيونية ضد إيران" لن يحدث أي شرخ في "العلاقات الراسخة" بين المواطنين الإيرانيين من أتباع الديانة اليهودية وسائر أبناء الشعب الإيراني و"النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية." وأضاف المسؤولان اليهوديان: "أكد المواطنون الإيرانيون اليهود مرارا على أنه بالنظر إلي الظروف المعيشية الجيدة التي تتمتع بها الأقليات الدينية فإنهم لم يقدموا على أي خطوه باتجاه تنظيم هجره جماعية إلى الخارج وان هذه المزاعم التي نشرتها بعض وكالات الأنباء الأجنبية بهذا الصدد ما هي إلا مجرد أكاذيب." كما اعتبرا الأمر "جزءا من مؤامرة الاستكبار العالمي للهجوم على الشعب الإيراني الشريف واستهداف وحدته" على ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية. وكان إسرائيل قد استقبلت الثلاثاء 40 يهوديا إيرانيا وصلوا سراً، وكان في لقائهم وفد محتفل من أقاربهم تحت أضواء أجهزة التصوير التلفزيونية. وقالت أسوشيتد برس إنّ المهاجرين الجدد عبروا دولة ثالثة لم يتمّ الكشف عنها نظرا لحساسية الموضوع. وتلقى المهاجرون مساعدة من الحكومة الإسرائيلية وأخرى مادية من منظمة مسيحية إنجيلية أمريكية. ورفض القادمون الجدد إلى إسرائيل الكشف عن ألقاب عائلاتهم خوفا على أقاربهم في إيران. وفيما قال اليهودي الشاب ميخائيل، 16 سنة، إنّه كان "يشعر بالخوف في إيران" حيث لم يكن بإمكانه "ارتداء القلنسوة علنا" قال آخرون إنّهم كانونا يشعرون بالأمان التام في إيران، رغم أنّ القلق تزايد لديهم إزاء الهجمات التي تشنها الصحافة الإيرانية هناك والتي وصفوها بالمعادية للسامية. ووفقا لمؤسس "الودادية الدولية اليهودية - الإنجيلية" الحاخام يحيال إكشتاين فإنّ كلّ مهاجر جديد تلقى مساعدة مالية قدرها 10 آلاف دولار لبدء حياته الجديدة في بلده الجديد. وتدير هذه المنظمة سنويا موازنة بملايين الدولارات تجمعها من مسيحيين إنجيليين يوفرون دعما قويا لإسرائيل داخل الولايات المتحدة. وتحظى إسرائيل بأهمية بالغة في العقيدة الإنجيلية نظرا "لأنّ الخلاص لن يتمّ إلا بوصول جميع اليهود" إلى الدولة العبرية. واعتبر إكشتاين أنّ حياة اليهود في إيران باتت تعاني من الكثير من الصعوبات بسبب مواقف الرئيس محمود أحمدي نجاد الداعية إلى تدمير إسرائيل. وقال "شعورنا هو أنّ وضع اليهود في إيران حاليا مماثل لما كان عليه الأمر بالنسبة إلى اليهود في ألمانيا في عقد الثلاثينات من القرن الماضي." غير أنّ خبراء، وكذلك عدد من الإيرانيين وصلوا إلى إسرائيل سرّا في الشهور الماضية، نفوا ذلك، معتبرين أنّ اليهود يعيشون جيدا في إيران حاليا. ووصل إلى إسرائيل هذا العام 200 يهودي من إيران التي تضمّ نحو 25 ألف يهودي. ووفقا للمتحدث باسم الوكالة اليهودية ميخائيل يانكلويتز، فإنّ عام 2007 شهد أكبر هجرة ليهود إيران إلى إسرائيل منذ قيام الثورة الإسلامية. وكان الوفد الذي وصل الثلاثاء الأكبر الذي تشهده السنة الحالية. ويحظى اليهود في إيران بحماية دستور الجمهورية الإسلامية ويمثلها نائب في البرلمان الذي يضمّ 250 عضو. غير أنّ وضعهم ليس في حكم اليسير ولاسيما في السنوات الأخيرة، ففي عام 2000، ألقت السلطات الإيرانية القبض على 10 يهود بتهمة التجسس وحكمت عليهم بالسجن لمدد وصلت إلى 13 عاما، قبل أن تعفو عنهم وتطلق سراحهم تحت ضغط دولي. |
الأربعاء، 4 يونيو 2008
يهود إيران: "مزاعم" الهجرة الجماعية أكاذيب ومؤامرة صهيونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق