السبت، 31 مايو 2008

جانب جديد في جريمة‮ ‬غزو العراق التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جورج بوش


كشفت صحيفة‮ '‬لوس انجلوس تايمز‮' ‬الأمريكية عن جانب جديد في جريمة‮ ‬غزو العراق التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جورج بوش عام ‮٣٠٠٢ ‬بزعم امتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لأسلحة دمار شامل،‮.. ‬وعلاقته بتنظيم القاعدة‮.‬. وقالت الصحيفة إن شركات كبيرة شاركت في عملية الغزو موضحة أن أبرز هذه الشركات هي‮ '‬بيبسي‮' ‬للمياه الغازية و'ميكرو سوفت‮' ‬و‮' ‬IBM‮' ‬للكمبيوتر وجونسون اند جونسون لمستحضرات التجميل و'كرست‮' ‬لمعجون الأسنان‮.‬

وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الشركات والمملوك بعضها لصناع السياسة الأمريكية أبرمت عقودا ضخمة مع وزارة الدفا ع‮ '‬البنتاجون‮' ‬قبيل الغزو لتزويد القوات الغازية باحتياجاتها،‮ ‬وذكرت الصحيفة استنادا إلي تقرير مراجعة البيانات المالية للكونجرس لعام ‮٦٠٠٢ ‬أن صناع السياسة الأمريكية استثمروا ‮٦٩١ ‬مليون دولار في شركات تعمل مع البنتاجون مضيفة أن هذه الشركات ربحت ملايين الدولارت منذ اندلاع الحرب‮.‬
وقالت‮ '‬لوس انجلوس تايمز‮' ‬إن الشركات المدنية مثل‮ '‬بيبسي‮' ‬و'توك‮' ‬و‮'‬IBM‮' ‬و'ميكروسوفت‮' ‬وغيرها من الشركات التي تعاقدت مع البنتاجون تشكل العمود الفقري لما يسمي‮ '‬المجمع العسكري المشترك‮' ‬لأنها مكنت وزارة الدفاع من القيام بعملها والذي تمثل في شن الحرب‮.‬
وأوضحت الصحيفة أن شركتي‮ '‬بيبسي‮' ‬و‮' ‬IBM‮' ‬كانتا علي رأس قائمة المتعاقدين مع البنتاجون والبالغ‮ ‬عددهم ‮٠٠١ ‬جهة،‮ ‬حيث حصلت شركة بيبسي علي عقد تبلغ‮ ‬قيمته ‮٦٨٢ ‬مليون دولار فيما فازت‮ ' ‬IBM‮' ‬بعقد تقدر قيمته ب‮١٩٢ ‬مليون دولار مع البنتاجون في عام ‮٦٠٠٢.‬
وأكدت الصحيفة أن الشركتين تتعاقدان مع وزارة الدفاع الأمريكية كل عام بعقود مالية مختلفة فيما تعاقدت شركة كريسبي كريم دونوت ب‮٠٠٥ ‬الف دولار وكوكاكولا ب‮٠٠١ ‬مليون دولار وشركة‮ '‬كوكا نستلة‮' ‬وهارشي للشيكولاتة بعقود ذات قيمة مالية ضخمة‮.‬
وأضافت الصحيفة‮ : ‬إننا جميعا نشارك في هذه الحرب عندما نشتري معجون اسنان كرست أو أوسكار هوت دوج أو بلاي ستيشن‮ (٣) ‬ماركة سوني لأننا في الحقيقة نساند الاقتصاد المدني العسكري‮.‬
واستطردت الصحيفة قائلة‮: ‬لقد حان الوقت لكي نعترف علي الأقل بأن شركة‮ '‬بيبسي‮' ‬و‮'‬IBM‮' ‬وميكروسوفت وجونسون اند جونسون وأي شركة عملاقة أخري تتعامل مع البنتاجون لا تستفيد فقط من شرائنا للكولا والكمبيوتر والسوفت وير،‮ ‬ولكن أيضا من أموال الضرائب التي ندفعها والتي تصل إليهم بالطبع من خلال البنتاجون فنحن جميعا نعلم ما يفعله البنتاجون بالخارج وماذا يعني ذلك للعراقيين؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق