الثلاثاء، 20 مايو 2008

بدأت أجهزة الأمن في الإسكندرية في مطاردة المثقفين

الفجر : بنفس اسلوب الستينيات من القرن الماضي بدأت أجهزة الأمن في الإسكندرية في مطاردة المثقفين اليساريين والناشطين السياسيين من حركة كفاية وعضوات الحركات النسائية والمدونين المصريين والأجانب.. تمثل ذلك في الزيارات المتكررة لرجال أمن يرتدون الزي المدني للمقاهي التي يتجمع عليها المثقفون والمبدعون السكندريون بمن فيهم «الكلامنجية» فضلا عن التشديد علي أصحاب مقاهي الإنترنت في محطتي الرمل والمنشية والتي يطلق عليهما أهالي الثغر القدامي لفظ «البلد»- لتسجيل بيانات المترددين علي هذه المقاهي حتي ولو كانوا زبائن دائمين وعدم الاكتفاء بالحصول علي بياناتهم لمرة واحدة.. يشمل التسجيل إضافة إلي معلومات وثائق الهوية من بطاقات أو جوازات سفر وقت استخدام أجهزة الكمبيوتر ورقم الجهاز.. وهو ما لا يحدث -حتي الآن علي الأقل- في كافيهات الإنترنت البعيدة عن «البلدي». وفي واقعة مثيرة ترك الأمن السري لعمال مقاهي الكورنيش رقم هاتف محمول ليبلغهم العمال بالنشطاء اليساريين والشيوعيين في حال حضورهم إلي المكان. ومن جانبهم أشار رجال الأمن السري إلي أشخاص بعينهم بينهم زميلة عضوة في نقابة الصحفيين وعضوة في الأمانة العامة لحزب التجمع بالإسكندرية.. إضافة إلي هذا طلب الأمن من عمال أحد أشهر مقاهي المثقفين بكورنيش المنشية نزع لافتات الإعلان عن الأعمال الإبداعية من عروض مسرحية وموسيقية ومعارض الفنون التشكيلية رغم ان هذه الأعمال تعرض في أماكن رسمية بينها مكتبة الإسكندرية ومركز الإبداع ومركز الجيزويت وغيرها. تأتي هذه «الصحوة» الأمنية عقب الدعوة لإضراب 6 مايو رغم عدم اهتمام أغلب المصريين بها ورغم خروج المظاهرات الاحتجاجية من أماكن وفي أوقات غير متوقعة مثل المظاهرة التي خرجت قبل إقرار زيادة الرواتب 30% في المساء من ميدان عمانويل في سموحة.في خطوات متسارعة بدأت بيوت خبرة ألمانية وهولندية في زيارة الإسكندرية لبحث الخطوات الأولية لإعداد دراسات الجدوي اللازمة لإنشاء مدينة طبية عالمية علي مساحة 500 فدان ملاصقة لمدينة الإسكندرية الجديدة غرب المدينة القديمة.. والهدف من إنشاء المدينة الطبية يتضمن توفير بعض مصاريف العلاج علي نفقة الدولة في الخارج، فضلا عن احتياج أغلب المرضي لمراحل علاجية أخري في الخارج.

ومن المخطط أن يتولي الإشراف علي عمل المراكز الطبية المتخصصة التي ستتضمنها المدينة خبراء عالميون في مختلف فروع الطب فضلاً عن أطباء مصريين وأجانب وعرب متخصصين في جراحات القلب المفتوح والأمراض السرطانية والتجميل وجراحات العظام الدقيقة ومعالجة تشوهات الأجنة وأمراض الكبد.. كما يتضمن المخطط العام للمدينة إنشاء مراكز تدريب عالمية تخضع لإشراف أساتذة كلية الطب بجامعة الإسكندرية. إلي هذا وقد علمت «الفجر» من مصادرها أن تكلفة هذه الإنشاءات والتجهيزات الطبية تتجاوز العشرين مليار جنيه مصري يساهم فيها إلي جانب الدولة مراكز طبية عالمية أوروبية وأمريكية إلي جانب رجال أعمال مصريين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق