الثلاثاء، 13 مايو 2008

رجل دين مصري سيقاضي ايطاليا بسبب خطف المخابرات الامريكية له

Photo

الاسكندرية (مصر) (رويترز) - قال رجل دين مصري يوم الثلاثاء إنه سيقاضي الدولة الايطالية لسماحها للمخابرات الامريكية بخطفه في ميلانو في عام 2003 وترحيله الى مصر حيث تعرض للسجن والتعذيب.

وقال حسن مصطفى أسامة نصر إن محاميه سيقيمون دعوى قضائية يوم الاربعاء وهو اليوم الذي تستأنف فيه في ميلانو محاكمة سبعة من عملاء المخابرات الايطالية و26 أمريكيا بتهمة المشاركة في ترحيل رجل الدين المصري.

وقال نصر المعروف أيضا باسم أبو عمر في شقته بمدينة الاسكندرية الساحلية انه يريد 20 مليون يورو (31 مليون دولار) تعويضا له على ذلك. ولكنه أضاف انه مستعد للقبول بتسوية دون اللجوء للقضاء.

وأضاف وهو جالس في غرفة على جدرانها ايات قرانية وملصق للمسجد الاقصى بالقدس "أنا عندي انفتاح لاي تسوية.. بشرط أن يكون العطاء مجزيا نتيجة لما حدث لي من اصابات واضطهاد وخطف وتعذيب وانتهاك لخصوصية بيتي."

ومن المتوقع أن يقرر القاضي يوم الاربعاء ما اذا كان سيستدعي رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني للشهادة ليكون أول رئيس للوزراء في ايطاليا يشهد في قضية جنائية متعلقة بنقل المخابرات الامريكية لمشتبه بهم في قضايا ارهاب.

وتجري محاكمة الامريكيين الذين يعتقد بأنهم من المخابرات الامريكية وعددهم 26 غيابيا. وبين المتهمين الايطاليين نيكولو بولاري الذي كان رئيسا لوكالة المخابرات العسكرية الايطالية انذاك.

وقال نصر ان برلسكوني ربما يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن القضية اذا استدعي للشهادة.

وأفاد نصر (45 عاما) بأن القضية ستقام ضد حكومة برلسكوني التي حكمت بين عامي 2001 و2006. وقال أنه واثق من أن برلسكوني الذي دافع عن وكالة المخابرات الايطالية ضد اتهامات بارتكاب مخالفات على دراية بالحادث.

وأضاف "بدون شك برلسكوني كان على علم بالقضية لانها تمس سيادة ايطاليا."

ونفى برلسكوني - وهو حليف قوي للرئيس الامريكي جورج بوش- أي علم له بالقضية وعارض المحاكمة قائلا انها ستضر بسمعة ايطاليا في أوساط المخابرات العالمية.

واذا ما قرر القاضي استدعاء برلسكوني أو رومانو برودي الذي تولى رئاسة الوزراء عام 2006 فسيتحتم عليهما المثول للشهادة.

ومن ضمن شهود الادعاء في القضية زوجة نصر نفسه.

ويقول الادعاء ان فريقا تقوده وكالة المخابرات المركزية الامريكية اعتقل نصر في أحد شوارع ميلانو وقيدوه ووضعوه في سيارة فان أخذته الى قاعدة عسكرية في شمال ايطاليا.

وبعد ذلك نقل بطريق الجو الى مصر حيث يقول انه تعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية والضرب والتهديدات بالاغتصاب. كما شمل التعذيب أعضاءه التناسلية. وقال ان التعويض الذي طلبه منصف.

وأضاف "كان التعذيب 14 شهرا ونصفا.. أعاني من أمراض عدة ومشاكل في القلب. عندي مشاكل في الكليتين. عندي مشاكل نفسية. أسرتي تشردت. لم أر أولادي منذ ثلاث أو أربع سنوات."

وتابع قوله "المستقبل في مصر بالنسبة لي مظلم.. أريد الخروج من مصر."

وأطلق سراح نصر في عام 2007 وهو يلاقي صعوبة في العثور على وظيفة ثابتة وقضى جزءا كبيرا من وقته في كتابة ما حصل له. ويعتزم اصدار روايته لما تعرض له هذا الصيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق