الخميس، 8 مايو 2008

لو رأي الرئيس ما يدور فيها بنفسه ... لتغير وجه الحياة في مصر

فيها إيه فعلاً لو الرئيس مبارك عمل زي الفنان خالد زكي ما عمل في فيلم طباخ الريس؟ فيها إيه لو السيد الرئيس جلس علي أي مقهي شعبي لتلتقط أذناه مقدار الدعوات الصادرة (من أعماق القلوب العليلة) للنظام الحاكم ولحزب الأغلبية الحاكمة نظير ما وفراه من معاناة وكمد للأغلبية المنكوبة؟

ويا ريت لمزيد من السمع والتأكد من صدق هذه الدعوات أن يتوجه سيادته لمحاولة شراء بضعة أرغفة من مخبز بلدي، أو ذهب متنكراً إلي أي مستشفي حكومي ليري إلي أي مستوي متدن وصل الحال بالمستشفيات والعلاج؟

فيها إيه لو ذهب إلي مقر أي حي من الأحياء التابعة لأي محافظة وتقدم بطلب لاستخراج ترخيص بناء أو ترميم أو نشاط تجاري؟ فيها إيه لو توجه إلي أي سوق خضار لشراء شوية خضار لعمل غدوة واحدة ثم عرج علي جزار لشراء نصف كيلو لحمة ولو مجمدة،

ثم يتوجه لشراء حتة جبنة بيضا وحتة حلاوة أو حتي شوية فول أو قرصين طعمية لعشوة أو فطورة واحدة؟ فيها إيه لو توجه إلي أي مدرسة ابتدائية، ثم يصطحب المدير مباشرة إلي أي فصل من فصول نهاية المرحلة الابتدائية ليطلع سيادته بنفسه علي محصلة تعليم سنوات الابتدائي ويمتحنهم في أبسط قواعد الإملاء والحساب، أو حتي كتابة أسمائهم؟!

وأخيراً فيها إيه فعلاً لو أنهي السيد الرئيس جولة هذا اليوم بسهرة بأحد فنادق السبع نجوم ليشاهد بعيني رأسه بعضاً مما يبعثره محتكرو السلع الاستراتيجية والغذائية وسماسرة بيع القطاع العام وأصحاب الحظوة الذين تخصص لهم آلاف الأفدنة؟ يبعثرون في هذه النوادي عشرات الآلاف كل ليلة مما امتصوه مما بقي من دماء شعب مصاب بالأنيميا والفشل الكلوي والفشل الكبدي!

شعب ينهشه الفقر والجهل والمرض، ينتمي لأمة تراق دماء أبنائها ويدمر الصهاينة والأمريكان أوطانها.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

لواء محمد مطر عبدالخالق

(مدير أمن شمال سيناء سابقاً)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق